قدم محمود مرسي وزهرة العلا ويونس شلبي، فيلمًا سنيمائيًا، تحت عنوان “حد السيف”؛ حيث قدم “مرسي” شخصية وكيل وزارة، لا يستطيع تحمل أعباء المعيشة؛ بسبب ارتفاع الأسعار، إضافة إلى ضعف راتبه.
وتدور أحداث الفيلم الذي أخرجه “عاطف سالم”، حول شخصية وكيل الوزارة، الذي تقوده الصدفة إلى العمل خلف “راقصة” في الأفراح، وذلك لتحسين دخله، ليصل الخبر بعدها إلى أسرته.
المشهد ذاته تكرر مرة أخرى في أحداث الملهى الليلي بمنطقة العجوزة، وذلك بعد مقتل 18 شخصًا بعد حريق الملهى، وذلك بعد العثور على جثة “موجه رياضيات بالتربية والتعليم” بين ضحايا الحادث.
“سمير حسان”، موجه مادة الرياضيات بوزارة التربية والتعليم، أحد الضحايا الذين لقوا مصرعهم بسبب حادث ملهى “الصياد”، يعيد إلى الأذهان قصة الفيلم العربي؛ حيث كان يعمل “كاشير”، داخل ملهى “الصياد” المحترق، قبل أن يلقى مصرعه مختنقًا إثر حريق، صباح الجمعة الماضي.
“حسان” الذي يبلغ من العمر 58 عامًا، ذهب إلى الملهى ليؤمن لقمة عيشه قبيل خروجه على المعاش.
وتعيش أسرة المتوفى في منزل متواضع بمنطقة الكيت كات التي تبعد 5 دقائق بالسيارة عن منطقة العجوزة؛ حيث مقر عمله بعد عودته من وظيفة “الموجه”.
ومسكن المتوفى عبارة عن غرفتين صغيرتين وصالة ضيقة للغاية تعكس تدني الحالة المادية للأسرة، خاصة أن هذا المسكن الصغير الضيق كان يجمع كل أفراد الأسرة وعددهم 6 أفراد، غير الأب والأم.
وتعالت صرخات البنات الأربع للمتوفى، في حوار مع أحد المواقع الإخبارية: “مش عايزين فضايح”.
بينما قالت الأم: “أبوكم مات بشرف، أبوكم مش فضيحة، أبوكم كان بيحسن من دخله والشغل مش عيب، أبوكم ملتزم وبيصلي وعارف ربنا.. عيب، زمايله بيشهدوا له بالكفاءة وطهارة اليد”.
إسماعيل فتحي، صديق الضحية، أكد -في حوار له ببرنامج “العاشرة مساءً” على فضائية “دريم”، مساء أمس الأحد- أن صديقه كان يعمل في الملهى الليلي، حتى يستطيع الإنفاق على أولاده الذين يبلغ عددهم 6 أولاد ولم يبلغ أحدًا بأنه يعمل في هذا المكان، لافتًا إلى أن راتب الضحية لم يتجاوز الـ2000 جنيه.
