شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“تنظيم الدولة” يتجه لخفض رواتب مقاتليه بعد أزمته المالية

“تنظيم الدولة” يتجه لخفض رواتب مقاتليه بعد أزمته المالية
أظهرت دراسة أجراها معهد لمراقبة النزاعات أن "تنظيم الدولة" يحقق دخلًا يصل إلى 80 مليون دولار شهريًا خاصة من الضرائب ومصادرة الممتلكات، إلا أنه بدأ يعاني ماليًا

أظهرت دراسة أجراها معهد لمراقبة النزاعات أن “تنظيم الدولة” يحقق دخلًا يصل إلى 80 مليون دولار شهريًا خاصة من الضرائب ومصادرة الممتلكات، إلا أنه بدأ يعاني ماليًا بسبب الهجمات التي تستهدف البنى التحتية للنفط في المناطق التي يسيطر عليها.

وفي تقرير جديد قال معهد “إي إتش إس” لمراقبة النزاعات إن التنظيم، بعكس التنظيمات الجهادية الأخرى ومن بينها تنظيم القاعدة، لا يحتاج إلى الاعتماد على التمويل الخارجي نظرًا لأنه يعتمد على الدخل الذي يحصل عليه من المساحات الشاسعة التي يسيطر عليها في العراق وسوريا.

وكان تقرير لصحيفة ديلي ميل البريطانية نُشر في 13 سبتمبر 2014، أكد أنّ “تنظيم الدولة” يواجه تراجعًا في إيرادات النفط من آبار البترول التي استولت عليها في العراق وسوريا، بعد تخلي العديد من العمال عن عملهم بالحقول وهناك مزاعم بأن التنظيم يحصل يوميًا من بيع النفط على 3 ملايين دولار.

مصادر تمويل “تنظيم الدولة”

يستمد التنظيم نحو نصف موارده من الضرائب وعمليات المصادرة، حيث يفرض ضريبة 20% على جميع الخدمات، بحسب المعهد. وأضاف أن نحو 43% من الموارد تأتي من بيع النفط، والباقي من تهريب المخدرات ومن بيع الكهرباء والتبرعات.

وبحسب المحلل البارز كولومب ستراك في معهد “آي إتش إس”، فإن “تنظيم الدولة يفرض الضرائب على السكان ويصادر الممتلكات ويستطيع أن يحصل على الدخل من شركات يديرها ومن النفط والغاز، وهو ما لا تملكه التنظيمات المسلحة الأخرى”.

وبعد هجومه الكاسح في 2014 واستيلائه على مناطق شاسعة في العراق وسوريا، لم يتمكن التنظيم من تحقيق نصر مماثل، وقال معهد “أي إتش إس” إن ثمة مؤشرات “أولية على أن التنظيم يجد صعوبة في ضبط ميزانيته، حيث ترد تقارير عن خفضه لرواتب مقاتليه، ورفعه لأسعار الكهرباء وغيرها من الخدمات الأساسية، وفرض ضرائب زراعية جديدة”.

ضربات التحالف الدولي

قال المعهد إن “الضربات الجوية أضعفت قدرات تكرير النفط لدى التنظيم بشكل كبير كما أضعفت قدرته على نقل النفط في شاحنات الصهريج”.

وقال كولومب ستراك إن التنظيم بدأ بإجبار السكان على دفع المال مقابل السماح لهم بمغادرة مناطقه، ومع تزايد الضغوط عليه، سيبحث عن طرق أخرى لجمع المال.

وأضاف أن التنظيم “قد يحاول كذلك رفع أسعار الكهرباء والاشتراك في شبكات الهواتف النقالة والإنترنت وجميع أشكال الخدمات العامة التي يوفرها”. وتابع: “لكن السكان يجدون صعوبة في دفع المال، وسيصبح العيش في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم أصعب على السكان”.

وبدأت العمليات العسكرية ضد “تنظيم الدولة” أولى ضرباتها في 19 سبتمبر 2014، بمشاركة العديد من الدول الأوروبية والعربية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023