أدان بطل العالم السابق في الملاكمة للوزن الثقيل، محمد علي كلاي، دونالد ترامب، الساعي للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها العام المقبل؛ لدعوته لمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة.
ورغم أن محمد علي لم يذكر المرشح بالاسم، إلا أنه قال -في تصريح نشرته شبكتا NBC وABC بدا بوضوح أنه موجه لـ”ترامب”: “بوصفي شخص لم يتهم أبدا بالمحاباة السياسية، أعتقد أنه ينبغي على زعمائنا السياسيين أن يستغلوا مواقعهم للحض على تفهم الدين الإسلامي والتوضيح بأن هؤلاء القتلة المغرر بهم قد شوهوا حقيقة الإسلام عند الناس”، بحسب “بي بي سي”.
ودعا محمد علي المسلمين إلى “التصدي لأولئك الذين يستغلون الإسلام لمصالحهم الخاصة”.
وقال إن تصريحه “موجه الى المرشحين الرئاسيين الذين يطالبون بمنع المسلمين من الهجرة الى الولايات المتحدة والذين جعلوا الكثيرين ينفرون عن تعلم حقيقة الإسلام”.
وكان “ترامب” دعا، الإثنين الماضي، إلى فرض حظر كامل على دخول المسلمين بلاده، وهو تصريح أثار استنكارًا واسعًا في الولايات المتحدة بما في ذلك البيت الأبيض، كما اعتبرت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) أن تلك التصريحات “تكرس الكراهية ضد المسلمين، وتتعارض مع القانون الدولي، والقيم والمبادئ الأميركية”.
وانخرط محمد علي في الجدل المحتدم حاليًا في الولايات المتحدة حول دور الإسلام ومكانته عندما تحدى ترامب مستمعيه -ردًا على قول الرئيس باراك أوباما إن من المسلمين من خدموا البلاد كعسكريين ورياضيين- بذكر اسم بطل رياضي مسلم واحد.
وجاء في التصريح الذي أصدره بطل الملاكمة السابق: “أنا مسلم، وليس من الإسلام بشيء قتل الأبرياء في باريس أو سان برناردينو أو أي مكان آخر في العالم”.
ومضى للقول: “المسلمون الحقيقيون يعرفون أن العنف الوحشي الذي يمارسه من يطلق عليهم الجهاديين يتعارض مع مبادئ ديننا”.
وكان محمد علي قد منع من ممارسة الملاكمة بعد أن توج بطلًا للعالم في الستينيات؛ لرفضه القتال في الحرب الفيتنامية على أسس دينية.
وأدين بجريمة التهرب من الخدمة العسكرية، ولكن المحكمة العليا الأميركية أبطلت الحكم عام 1971.
