صلاح الدين عبدالسلام محمد، الشهير بصلاح أبو سليمان، عضو مجلس الشورى السابق عن حزب “النور” وعضو مجلس إدارة شركة النيل المالكة لإذاعة “إف.إم”، هو أحد المتورطين في قضية الفساد التي كشفت عنها شبكة “رصد” الإخبارية اليوم.
قيادي بحزب “النور” ومدير مكتب محاماة يهودي
ترشح صلاح عبدالسلام على قوائم “النور” في انتخابات مجلس الشورى عام 2012، ويعمل منذ عام 1989 مديرًا لمكتب المحاماة الأميركي اليهودي “بيكر وماكينزي”، والسكرتير الخاص بالهارب طاهر حلمي، والذي بدوره حرر توكيلًا له بتاريخ 27/3/2011 من مكتب توثيق الأهرام بعد اندلاع الثورة؛ ليتمكن من بيع جميع ممتلكات حلمي الذي فر بعدها هاربًا على الطائرة نفسها التي استقلها يوسف بطرس غالي إلى لندن.
بيع القطاع العام
ولعب المكتب، الذي كان يعمل به صلاح عبدالسلام، دورًا مشبوهًا في عملية بيع شركات القطاع العام في مصر، من خلال عملية تقييمها وبيعها بأسعار زهيدة أقل بكثير من قيمتها الحقيقية، هذا المكتب الذي يعمل في مصر منذ نهاية الثمانينيات ويقف على رأسه الثلاثي أحمد كمال أبو المجد، طاهر حلمي (الهارب حاليًا في لندن)، سمير حمزة، لم يتوقف دوره عند هذا الحد؛ بل إنه من قام بتولي المرافعة عن الحكومة المصرية في جميع قضايا التحكيم التي خسرتها مصر، وأبرزها على الإطلاق قضية “وجيه سياج” التي خسرت مصر فيها وحدها 700 مليون جنيه.
شراء شركة النيل
وأثبتت المستندات، أن “عبدالسلام” اشترى نصيب حلمي في شركة النيل للإنتاج الإذاعي، والتي تصدر إذاعة “نجوم.إف.إم (100.6)” وإذاعة “نغم.إف.إم (1053)” والخاصتين ببث الأغاني على مدار 24 ساعة، ليكون الشريك الخامس في الشركة الإذاعية بعد عماد الدين أديب وشقيقه عمرو وطارق أمين ملش وأحمد دمرداش بدراوي (خال زوجة طاهر حلمي السيدة شيرين علاء الدين بدراوي)، بما يعني أنه نقل ملكية جميع ممتلكات طاهر حلمي إليه حتى لا يتم تجميد هذه الأموال والممتلكات.
واعترف صلاح عبدالسلام، بعلاقته بطاهر حلمي، رجل الأعمال الهارب، وبأنه شريك كلٍ من عماد الدين أديب وعمرو أديب في (إذاعة إف إم 100 فاصل 6).
وكان “عبدالسلام” مصرًا على نفي أن معه توكيلًا خاصًا من “طاهر حلمي”، أثناء مداخلة هاتفية على الهواء لبرنامج “مصر الجديدة” للشيخ خالد عبدالله على قناة “الناس”، إلا أن ضيف البرنامج “محمود سلطان” رئيس التحرير التنفيذي لـ”المصريون”، واجهه بوثيقة عبارة عن “عقد” يثبت أنه عضو في إذاعة “إف.إم”.
وتساءل الشيخ “عبدالله” هل هذا العقد مزور؟ فاعترف عبدالسلام أنه بالفعل كان عضوًا في الشركة وليس مالكًا لها، ولم يشترِ حصة طاهر حلمي في شبكة “إف.إم” ولم يحصل على توكيل من طاهر حلمي، بينما عمل مع طاهر حلمي لمدة أكثر من 25 عامًا.
ونفى “عبدالسلام” أن يكون خروج طاهر حلمي هروبًا، ووصفه بأنه سفر عادي وأنه لم توجه له أية اتهامات، وقال: “أعتقد أن هذا الكلام غير صحيح”، وهنا رد سلطان: “تعتقد ما تعتقده.. لدينا أدلة”.