نظمت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين مؤتمرا صحفيا في “اليوم العالمي لحقوق الإنسان” بمشاركة عدد من المنظمات الحقوقية، حيث شارك في المؤتمر الصحفي خالد البلشي رئيس لجنة الحريات، ومحمد عثمان نقيب محامي شمال القاهرة، والحقوقي نجاد البرعي، وبعض المواطنين الذي تعرضوا للتعذيب.
تم عرض أوضاع حقوق الإنسان في مصر وبعض القضايا الحقوقية البارزة على الساحة ومناقشة تقارير بعض المنظمات الحقوقية وطرح بعض التوصيات للتغلب على التحديات التي تواجه الملف الحقوقي بمصر.
وتحدث البلشي خلال كلمته: “هناك أوضاع سيئة تمر بها الحريات في الوطن، فمنها الزملاء يُقْبَض عليهم أثناء عملهم وتُوَجَّه لهم تُهَم أخرى”.
وتحدثت الدكتورة إيمان، رئيسة مركز نديم: “تلقيت شكاوى تُفيد بوقوع حالات تعذيب في أقسام شرطة، منها قسم المطرية وقسم الأقصر وقسم ثاني شبرا الخيمة، أفضت في بعضٍ منها إلى وفاة المحتجزين، فقد وثق مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف الذي وصل إلى 49 حالة تعذيب، بينها ٩ حالات أدت إلى الموت داخل أماكن الاحتجاز خلال شهر نوفمبر، بينما وثقت منظمات أخرى حالتي تعذيب بأماكن الاحتجاز وحالتي وفاة في فترة زمنية ﻻ تزيد على شهر واحد بين أكتوبر ونوفمبر 2015”.
واستكملت: “نؤكد على تمسكنا بالعدالة ونقر بحتمية احترامها من الجميع، وعلى رأسهم أجهزة الدولة”.
في حين رصدت منظمات أخرى حاﻻت عديدة من الوفاة في أماكن الاحتجاز، وتلقت شكاوى تفيد بتعرض المحتجزين للضرب والمعاملة المهينة أو التعذيب داخل أقسام الشرطة في الفترة نفسها.
كما تؤكد المنظمات الموقعة أن السجون المصرية لا تخضع لأي رقابة حقيقية ولا يسمح إطلاقًا للمنظمات أو المحامين المستقلين بزيارتها، ولا تخضع للتفتيش من قبل جهات قضائية مستقلة بشكل دوري.
ومن ضمن المنظمات التي دعت للمؤتمر “الجماعة الوطنية لحقوق الإنسان والقانون، المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، مؤسسة حرية الفكر والتعبير، مركز الحقانية للمحاماة والقانون، مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب”.