شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

صوت يسري فودة

صوت يسري فودة
الزميل العزيز تامر وجيه شارك فيديو قديم لمداخلة يسري فودة مع ريم ماجد أثناء الـ 18 يوما ثورة، قبل سقوط المخلوع حسني مبارك.
الزميل العزيز تامر وجيه شارك فيديو قديم لمداخلة يسري فودة مع ريم ماجد أثناء الـ 18 يوما ثورة، قبل سقوط المخلوع حسني مبارك.
يسري كان يثني على فيديو مفاجأة بالنسبة لي، الظهور على الشاشة أيام مبارك، كان مشروطاً بموافقة الأمن، معهم، أو لا تشكل خطورة، هذه قاعدة، من أول عمرو دياب لغاية عمرو خالد، مطربون، ممثلون، مذيعون، بَـشر أو مرتضى منصور، كله، ويسري ليس استثناء بحال.
عرفت من أصدقاء شاركوا “يسري” إحدى حلقاته بعد الانقلاب، ما يفيد انحيازه للجنرال، قال بالحرف إن مصر تحتاج إلى السيسي، ولا يوجد بديل، منع أحدهم من قراءة قصيدة ضد العسكر واكتفى بنصفها الحكاية، كلام عام عن الثورة والشباب..إلخ
ما يعنيني ليس نفي ثورية “يسري” أو إثباتها، الشاهد ليس يسري على الإطلاق، إنما تعليقات المحبين، من أبناء تيارنا المدني اللطيف، المتجاوز لمشكلات الإخوان والإسلاميين “الكهنوتيين” في تصنيم رموزهم، وأيقنتهم، ونفي أي تصور “بشري” أو “دنيوي” عنهم.
تيارنا المستنير، الذي يفكر داخل العقل، والمنطق، لا خارجهما مثل الإسلاميين، الرجعيين المتخلفين.. إلخ
التعليقات على الفيديو، تكشف عن رفض وإنكار شديدين لكل ما من شأنه أن يخصم من رصيد “الصنم”، صوت يسري واضح، هذا مذيع، نعرفه بمجرد سماعه، هو، لا شك، ومع ذلك ينكر المتابعون أنه صوته أصلا، ليتهم قالوا صوته ولكنّ الفيديو مفبرك، يحدث، إنما لا لا.. ليس صوته، وليست طريقته في الكلام، وليس أسلوبه، وهذا كلام لا يصدر عن “الأستاذ”، وخذ عندك كلام من هذه النوعية إلى الدرجة التي وصلت إلى اتهام من سولت له نفسه الخبيثة بمجرد مشاركة الفيديو وطرح تساؤل حوله بأنه يساعد في نشر المواد المزورة، لا فرق بين إخواني وعلماني هنا، إلا بالتقوى!!
صاحبنا الإسلامي، مصادره آيات وأحاديث، يمارس بهما، فعل الإنكار، ويأتي بهما في غير مواضعهما، ليستخلص المراد، الذي كان سيستخلصه بهما أو بغيرهما، أما العلماني المصري اللطيف، فيكفيه المستخلص دون شرعنته، هذا ليس صوته لأنه ليس صوته، انتهينا!!
الفارق ليس كبيرا، النسق كله متخلف عقليا، ومن ثم النتيجة واحدة، وإن اختلفت الأقنعة، مشكلة الإسلاميين، أنهم كثيرون، كل خطأ لهم مؤهل وحده أن يضرب في مئة  الخطاب الأول، ويقول بوضوح أن كلام “الرئيس” “رشق” في قلبه، وقلب كل مصري!
لم يكن الألف، فما بالك وأنت لا تملك أي من مقومات الدفاع عن نفسك، لا قدرة على تصدير الخطاب، ولا قدرة في التخديم عليه إعلاميا، ولا حتى في الكف عن المقصود حال توظيفه في سياقات غير التي أردتها، فيما يملك الآخرون كل هذا وزيادة، ما زلت أذكر “إفّيه” لزميل صحافي، ذهب لتغطية مليونية الشرعية والشريعة، كانت في النهضة، وقتها كان ميدان التحرير يتظاهر ضد مرسي فيما الإسلاميون في النهضة، في التحرير كان المتظاهرون بالآلاف، في النهضة كانوا “يخضوا”، زميلنا كتب على صفحته: “أذان الظهر حسب التوقيت المحلي لمحافظة الجيزة، وعلى المتظاهرين في الصفوف الخلفية مراعاة فروق التوقيت!!”.
ناس كثير، جموع، سواد أعظم، بلا إعلام، يعرض ويحمي، النتيجة، كل “شهيق” يخصم من رصيدهم، إلى أن يختنقوا، مرة عم أحمد فؤاد نجم سب الدين على الهوا وكان في الاستديو حمدين صباحي، انتبه الأخير لكارثية ما حدث، فبرره بأن الرجل منفعل “عشان الثورة وكده”، ومرّت، أنا شخصيا لما شفتها، لم أشعر بأن نجم أخطأ في شيء، “ده عم نجم يعني.. براحته”، وزير إعلام الإخوان ممازحا صحافية، (هذار تقيل شوية) وقال: “تعالي وأنا أقولك فين” إلى الآن يعير بها، مجرد شواهد عفو الخاطر، ولو رصدنا لوجدنا بلاوي!!
الشاهد: أخي المدني “الكيوت”: لا “تحزق” كثيرا وأنت تُعرف الإخوان بمشكلاتهم العقلية، والنفسية، وتخلفهم عن زمانهم، وتأليههم لرموزهم، وحالة الإنكار التي لا تفارقهم، قل لهم براحتك طبعا، “بس بالراحة والنبي”، فكلنا مصريون، وكلنا محابيس هذا “البكابورت”!!

(مصر)

  •  


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023