اهتمت الصحف العالمية بالتطورات الأخيرة في ضوء الضربات العسكرية والإقتصادية التي توجهها الدول الغربية لتنظيم الدولة في كل من العراق وسوريا، ومعدل ما يخسره التنظيم من أراض ومساحات ونفوذ نتيجة تلك الضربات.
وقال موقع “انترناشيونال بزنس تايم” إن تنظيم الدولة ربما يضعف بسبب خسارته بعض معاقله في العراق، بالإضافة إلى أنه يواحه صعوبات في نشر أفكاره عبر الإنترنت، مضيفًا أن هذه الخسائر بعيدة عن إلحاق الهزيمة به بشكل كامل، إلا أنه لم يعد لديه القدرة على رفع شعاره “باقية وتتمدد”.
وأضاف التقرير أنه وفقًا لما ذكرته صحيفة “يو اس ايه توداي” فإنه قتل 20.000 من مقاتلي التنظيم في سوريا والعراق البالغ عددهم 30.000 مقاتل، بالإضافة إلى خسارة التنظيم 25 بالمائة من أراضيه منذ العام الماضي، وخلال نوفمبر الماضي استردت البشمرجة الكردية مدينة “سنجبار” الكردية التي صعبت من التواصل بين قواعد التنظيم في الرقة بسوريا والموصل في العراق، كما تتحدث التقارير على تضييق القوات العراقية الخناق على الرمادي التي استولى عليها التنظيم في مايو الماضي.
واستطرد التقرير قائلاً: “تواجد التنظيم على الإنترنت في انكماش، كما كشف خبير مكافحة الإرهاب “هارون زيلين” عن أن التنظيم المعروف بدعايته الاحترافية لم يعد ينشر محتواه الدعائي على الإنترنت بنفس الكم السابق؛ ففي الفترة ما بين يوليو وسبتمبر أخرج التنظيم 7500 إصدار دعائي، إلا أن العدد تقلص إلى 5900 في الفترة ما بين سبتمبر ونوفمبر، كما أن شركات التواصل الاجتماعي أصبحت أكثر حسمًا في حربها التي تستهدف منع التنظيم من استخدام مواقعها.
وعلى صعيد آخر نقل موقع “فرانس 24” تصريحات وزير الدفاع الفرنسي “يفس لي دريان” اليوم التي قال فيها إن تحرك تنظيم الدولة من معقله على الساحل إلى الداخل الليبي هدفه الوصول إلى آبار النفط.
وقال “لي ريان” في حواره مع إذاعة “آر تي إل” إنهم في سرت، وتتسع المنطقة التي يسيطرون عليها إلى 250 كيلو مترًا على طول الساحل لكنهم بدؤوا في التوغل إلى الداخل ليحاولوا الوصول إلى آبار واحتياطات النفط.
وقال الموقع: إن تصريحات “لي ريان” تأتي في الوقت الذي دعمت فيه القوى الدولية تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الليبية بهدف منع تنظيم الدولة من توسيع مناطقه.