أكد رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، أنّ الأجهزة الاستخباراتية التركية توصلت إلى ضرورة اتخاذ تدابير أمنية لحماية الجنود، الذين يقومون بمهام تدريبية في معسكر بعشيقة قرب الموصل “شمال العراق” من هجمات إرهابية ضد المعسكر، لذا أُرسلت قوة عسكرية لحماية المدربين في المعسكر.
وأشار أوغلو، خلال مقابلة خاصة أجرتها معه محطة تليفزيونية محلية، اليوم الإثنين، إلى اتخاذ تركيا خطوات جديدة حول إعادة تنظيم القوات بما يتوافق مع التهديدات الأمنية والعسكرية، قائلًا: “إن كانت هناك تهديدات نرسل تعزيزات، وإن قلّ مستوى التهديد تُوجه القوات إلى أماكن أخرى”.
وأضاف داوود أوغلو إلى أن “هناك كيانا فاقدا للشرعية (النظام السوري)، لا يسيطر إلا على جزء بسيط من حدود البلاد، عند منطقة كسب (بريف اللاذقية شمال غرب سوريا)، أما في العراق فهناك سلطة شرعية، غير أن قدراتها غير كافية لحماية حدودها”.
وتشهد العلاقات التركية العراقية، توترًا في الآونة الأخيرة، على خلفية قيام أنقرة بإرسال قرابة 150 جنديًا إلى منطقة “بعشيقة” القريبة من مدينة الموصل، عن طريق البر، لاستبدال وحدتها العسكرية هناك، المعنية بتدريب قوات البيشمركة “جيش إقليم شمال العراق”، والحشد الوطني، كما تمّ استقدام ما بين 20 و25 دبابة تركية، خلال عملية التبديل.
وبدأت قوات تركية متمركزة في معسكر بعشيقة بشمال العراق بالقرب من مدينة الموصل التي يسيطر عليها ما يعرف “تنظيم الدول” بالانسحاب، حسب وكالة الأناضول.
وأضافت الوكالة أن القوات التركية أخذت في الانتقال باتجاه الشمال حسب ترتيب جديد مع الحكومة العراقية بدون أن توضح إن كان الانسحاب يتم باتجاه الأراضي التركية أو أنه مجرد إعادة انتشار في مناطق أخرى من العراق.