شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

محللون لـ”رصد”: حماس بعد 28 عامًا.. ثبات في بحر من المتغيرات

محللون لـ”رصد”: حماس بعد 28 عامًا.. ثبات في بحر من المتغيرات
أحيت حركة المقاومة الإسلامية حماس ذكرى انطلاقتها الـ28 من خلال مسيرات جماهيرية حاشدة في محافظات قطاع غزة الخمسة ، كان أخرها المسيرة الحاشدة التي نظمتها عصر الاثنين في غزة المدينة بمشاركة مئات الآلاف.

أحيت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أمس ذكرى انطلاقتها الـ28 من خلال مسيرات جماهيرية حاشدة في محافظات قطاع غزة الخمسة ، كان آخرها المسيرة الحاشدة التي نظمتها عصر الإثنين في غزة المدينة بمشاركة مئات الآلاف.

تزامنت الانطلاقة هذه المرة مع انتفاضة القدس التي دخلت شهرها الثالث في الضفة والقدس والتي تعتبرها حماس تحولاً استراتيجيًّا هو الأهم في هذه المرحلة الحرجة التي يستفرد فيها العدو الصهيوني بالشعب الفلسطيني في ظل الانشغال العربي بوضعه الداخلي.

وجددت حماس تمسكها بثوابها التي انطلقت عليها والتي منها عدم الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي، وأنها لن تتنازل عن ذرة تراب من فلسطين، كما شددت على دعم انتفاضة القدس حتى تحقيق أهدافها.

ويرى مراقبون أن الحشود الكبيرة التي خرجت تشارك حماس في عرس انطلاقتها هو استفتاء جديد على المقاومة والتفاف جماهيري حول حماس التي تقودها، رغم عظم التحديات والمؤامرات ومحاولات خنقها في غزة وتأليب الناس عليها.

واقع مرير

ويقول الكاتب الفلسطيني وسام عفيفة: “إنه لا شك أن الذكرى الـ28 لانطلاقة حركة حماس تأتي في ظل متغيرات محلية وإقليمية بالغة التعقيد والأهمية تعرضت معها الحركة لضغوط قاسية، سواء على الصعيد السياسي والعسكري الى جانب الحصار ورغم ذلك حافظت حماس على برنامجها المعتمد خيار المقاومة بينما ينهار في المقابل مشروع التسوية السياسية”.

وأشار “عفيفة” في تصريحات لشبكة “رصد” إلى أن نظرة أنية متفحصة للرسم البياني الذي يمثل مسيرة الحركة منذ انطلاقها يلحظ أنه في صعود رغم مروره بمحطات من السكون بفعل عوامل الانقسام والصراع الداخلي في الساحة الفلسطينية الذي دفع الحركة إلى هوامش الاستنزاف، بينما حققت إنجازات لافتة على صعيد مواجهة الاحتلال بل تحولت إلى أيقونة ورمز في المنطقة كونها استطاعت تحدِّي أعتى قوة في الشرق الأوسط والصمود في وجهها.

وأعرب الكاتب ساري عرابي عن اعتقاده بأن حماس مثلت حالة فارقة في تاريخ الحركة الوطنية والثورة الفلسطينية المعاصرة، وذلك بانتقال مركز المقاومة وثقلها إلى داخل الأرض المحتلة، واندماج الحركة الإسلامية بها إلى درجة تحولها إلى طليعتها وعمودها الفقري وبنيتها التحتية.

وقال “عرابي” في تصريحات لشبكة “رصد”: “لقد تمكنت حماس من حفظ القضية الفلسطينية والحيلولةِ دون تصفيتها، أولاً بالحفاظ على المقاومة، وثانيًا بفوزها في الانتخابات التشريعية، وعلى المستوى الذاتي، تمكنت الحركة من الحفاظ على وحدتها والصمود، رغم الظروف القاسية التي فرضت على الحركة خصوصًا، وظروف الشعب الفلسطيني عمومًا”.

تحديات

وعن التحديات التي تواجه حماس، أوضح “عرابي” أن حماس دفعت أثمانًا باهظة، أوضحها وأقساها الحصار المفروض على غزة الآن، وملاحقتها والعمل على اجتثاثها في الضفة، وإقليميًا تجد الحركة نفسها اليوم في ظرف بالغ الصعوبة، فمن ناحية لا تزال القوة الإقليمية التي تعاديها على موقفها، ومن ناحية ثانية فقدت الحركة حلفاءها السابقين في المحور الإيراني، ومن ناحية ثالثة فإن أصدقاءها الحاليين سقفهم منخفض ولا يتناسب مع أجندة حركة مقاومة تواجه الاحتلال الصهيوني.

ورأى “وسام عفيفة” أن على حماس أن تخرج بأقل الخسائر من صراعات المحاور المتشكلة، والنأي بالقضية الفلسطينية عن دفع أثمان خارج معادلة الصراع مع الاحتلال، كما أنها تحتاج أن تتحول إلى قاطرة تجر المشروع الوطني، برؤية تشاركية تجميعية، في ظل الانتكاسات التي أصابت النظام السياسي الفلسطيني وتراجع مشروع التهدئة.

وأكد أن انتفاضة القدس المشتعلة تشكل فرصة مواتية لاستثمارها كرافعة للمشروع الوطني والتخلص من أعباء اتفاقيات التسوية وإرثها المضر بالقضية الفلسطينية.

ولأول مرة احتفلت حماس بانطلاقتها إلكترونيًّا بفعالية مركزية أطلقتها الحركة من منزل نائب رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية وبحضور لفيف من قيادات الحركة بمشاركة العشرات من المغردين على هاشتاج #حماس24ِ.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023