قال الباحث السياسي، مصطفى الخضري، إن التحالف الإسلامي ضد الإرهاب، والذي دشنته المملكة العربية السعودية، يواجه أربع معضلات؛ ذكرها -عبر منشور له على “فيس بوك”- وهي:
الأولى: حقيقة الهدف؛ حيث تساءل عن الإرهاب المقصود؛ هل هو إرهاب الشيعة الروافض ضد المسلمين في العراق وسوريا ولبنان واليمن، والكتائب الصليبية المسلحة ضد مسلمي إفريقيا والمذابح التي يتعرض لها مسلمو الروهينجا… إلخ؟ أم أنّ التعريف الأميركي للإرهاب هو المقصود؟
الثانية: طبيعة التحالف، هل هو تحالف سياسي لا يخرج عن كونه إعادة تدوير لدور الجامعة العربية أو منظمة التعاون الإسلامي؟ أم تحالف عسكري ذو قيادة موحدة وجيوش مستعدة وقاعدة لتبادل المعلومات واتخاذ القرارات العسكرية؟
الثالثة: استقلال التحالف، هل التحالف جزء من المنظومة الغربية ومكمل لدورها؟ أم أنّ التحالف هو محاولة إسلامية للخروج من المحلية المستضعفة للمنافسة العالمية؟
الرابعة: أعضاء التحالف، فتركيا ومصر وباكستان والسعودية ونيجيريا هم القوة العسكرية العظمى لهذا التحالف، في حين أنّ السعودية والإمارات وقطر والكويت هم الأعضاء أصحاب الفوائض المالية الأكبر، فكيف سيتم تقسيم الأدوار وفق احتياجات وإمكانيات هذا الحلف؟ وكيف سيتم الجمع بين أعضاء بينهم خلافات متأزمة مثل تركيا ومصر؟
وأعلنت المملكة العربية السعودية، مساء الثلاثاء الماضي، تدشين أكبر تحالف عسكري إسلامي من نوعه، لمحاربة الإرهاب في الشرق الأوسط والعالم، بمشاركة 36 دولة عربية وإسلامية، على أن يكون مركز تنسيق العمليات المشتركة في العاصمة السعودية الرياض.