شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

اقفل الثورة وافتحها تانى

اقفل الثورة وافتحها تانى
​كثيرا ما تطالعنا هذه الجملة فى حياتنا .. فتسمعها كثيرا من احدى شركات الانترنت العاملة فى مصر التي اشتهرت بهذه الجملة وتطالعنا ايضا فى كثير من اعطال الاجهزة الالكترونية التي يبادرك احدهم بقوله لك (اقفل الجهاز وافتحه تانى)

​كثيرا ما تطالعنا هذه الجملة فى حياتنا ..  فتسمعها كثيرا من احدى شركات الانترنت العاملة فى مصر التي اشتهرت بهذه الجملة وتطالعنا ايضا فى كثير من اعطال الاجهزة الالكترونية التي يبادرك احدهم بقوله لك (اقفل الجهاز وافتحه تانى) والغريب اننا نجدها فى كثير من الاحيان فعالة وناجحة

أما هنا فى حالة الثورة المصرية…
–  هل من الممكن ان نطبق هذة  المقولة عليها؟
– هل نستطيع ان نقول ان الثورة الآن فى حالة (الاغلاق)بما تعانيه من حالة تراجع واضح للجميع وما تعانيه من التفاف عليها وعلى أهدافها والتنكيل بها وبثوارها ؟
– وهل نستطيع ان نقول ان القادم هو (الافتتاح) مرة اخرى وهوالعودة بها الى الشارع والميادين والأهم من ذلك عودتها إلى قلوب الناس والايمان بها وبأهدافها مجددا ؟
 
ان ما تشهده هذه الثورة العظيمة من تراجع شديد والتفاف عليها وعلى أهدافها ليس بجديد فعندما تطالع او تقرأ عن الثورات فى تاريخنا المعاصر تجد نفسك تلخص بعض النقاط التي قد تكون أساسية فى أغلب هذه الثورات منها مثلا :
 
– إن لأغلب هذه الثورات – ثورات مضادة – حكمت فيها هذه الثانية وأوصلتها لدرجة من التراجع الشديد بها وبأهدافها حتى ظن بعض الناس انها ليس لها من وجود مرة اخرى .
– ان هذه الثورات المضادة حاربت بكل ما تملك من قاموا بهذه الثورات حتى امتلأت بهم السجون والمعتقلات بل والقبور أيضا ووصل بالبعض منهم ان تناسوها حتى ينأو بأنفسهم من ذلك البطش الشديد .
– انه حتى وان لم تحكم هذه الثورة المضادة وحكم غيرها تجدهم اما واحد من اثنين:
 اما انه لم يؤمن بها قط ولا بأهدافها بل أخذها وسيلة جيدة للوصول الى أطماعه واستغل فى ذلك فقر والاحوال المعيشية السيئة لكثير من الناس .
واما انه مؤمن بها وبأهدافها لكنه ضعيف لايستطيع أن يقاوم الثورة المضادة واستغل اعداؤها هذا الضعف واخذوا ينكلون بها وبأهدافها حتى كرهها الناس وجعلوها سببا فى سوء احوالهم وفقرهم .
 
يمكن ان تقول ان هذا حدث فى كثير من الثورات بل واكثر من هذا بكثير… وهذا ما نراه فى حالتنا المصرية .
 
نستطيع ان نقول ان ماتشهده الثورة المصرية فى هذه المرحلة من تراجع هى بداية النهاية وأن المرحلة القادمة لهذه الثورة هى مرحلة العودة والانتصار
 
لكن يجب ان نسأل أنفسنا كيف تبدأ هذه المرحلة ومن بدأووا هذه الثورة فى اشد درجات اختلافهم وتفرقهم عن بعضهم البعض و هم قد تركوا الفرصة لكل من يحاول القضاء عليها أو الالتفاف على أهدافها أن يفعل بها ما يشاء بدون أى معارضة او حتى احتجاج .
 
– هل سيبقوا هكذا حتى يروها فى يوم من الأيام وقد طمس لها كل معلم حتى لايرى لها أى وجود فى حياتنا  ؟ ام انهم سيعودوا لها فى يوم من الأيام ؟
 
اننى وكثير نرى ان هذه المرحلة على وشك البداية ولابد لها من جولة أخيرة تنهى فيه ما بدأته وما كان ولابد وأن تحققه منذ البداية ..وانها ان قامت فليس لها من رجعة ابدا وانها لن تتهاون مع من قامت عليهم وانها لن تخطئ فى ذلك كما اخطأت فى بدايتها .. وستكون فى ذلك ملهمة لكل احرار العالم ومؤكدة لهم أن الثورات لن تموت مهما حاولوا القضاء عليها أوالالتفاف على مبادئها وأهدافها
 
وفى النهاية اقول ان الثورة مازالت قائمة لكنها فى مرحلة تراجعها وانكسارها لكن وباذن الله القادم هو عودتها وانتصارها من جديد مهما سبقها من محاولات للقضاء عليها او بطش بثوارها
 
فالثورات تمرض لكن لا تموت 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023