أكد محافظ مدينة نينوى السابق أصيل النجيفي، أنّ “تنظيم الدولة” يعلم أنّ تركيا ستلعب دورًا مهمًا في تحرير الموصل، مشيرًا إلى أن التنظيم يعتبر تركيا الخطر الأكبر على وجوده في الموصل.

وقال النجيفي، في تصريحات صحافية اليوم الجمعة -نقلتها وكالة الأناضول-: “تنظيم الدولة يدرك تمامًا اقتراب الحشد الوطني (قوات سنية)، وأفراد الجيش التركي في المعسكر، من مدينة الموصل أكثر مع مرور كل يوم”.

وأشار المحافظ السابق، أن قوات البيشمركة التابعة لحكومة إقليم شمال العراق، تتولى حماية المعسكر، مؤكدًا أنّ أقرب مسافة تفصل بين جبهة تنظيم الدولة والمعسكر تبلغ حوالي 15 كيلو مترًا، وبيّن النجيفي أن الاستعدادات ما زالت مستمرة لتحرير الموصل من التنظيم.

وتطرق النجيفي إلى محاربة إيران وروسيا والنظام السوري، لتنظيم الدولة، قائلاً: “هؤلاء لهم وجهة نظر مختلفة بشأن مكافحة التنظيم، فهم لا يهدفون إلى محاربة التنظيم فقط، بل السيطرة على المناطق السنية عقب القضاء عليه”.

وتابع: “لن يقبل السنة العيش تحت الهيمنة الإيرانية أبدًا، وهنا يلعب وجود القوات التركية دورًا مهمًا، لأن سكان المنطقة يعتبرونها عنصر استقرار في المنطقة، بعكس الوجود الإيراني الذي يعتبر مصدرا للصراعات الطائفية”.

وأضاف: “تركيا لا تدرب مجموعات سنية فقط لمكافحة التنظيم، وفي هذا الصدد هنالك تباين واضح في رؤى أنقرة وطهران، لذا فإن السنة العرب والدول الأخرى في المنطقة تنظر إلى مكافحة الإرهاب من المنظور التركي”.

 وتعرض معسكر بعشيقة، بمحافظة نينوى العراقية، إلى هجمات بقذائف الهاون من قبل عناصر تنظيم الدولة الأربعاء الماضي، ما أدى الى مقتل اثنين من العراقيين، أحدهما ضابط، وجرح 4 من الجنود الأتراك، الذين تم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج.