دعا رئيس كتلة “تيار المستقبل” البرلمانية، ورئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، فؤاد السنيورة، روسيا للوقوف إلى جانب الشعب السوري، وألا يكون همها خدمة مصلحة النظام ورأسه، واصفًا الوضع في سوريا بأنه أسوء من حرب فيتنام.
وقال السنيورة -في مقابلة خاصة مع الأناضول-: “إن مقدار الظلم والدمار والخسائر البشرية، التي لحقت بالشعب السوري هي أكثر بكثير؛ مما لحق بالشعب الفيتنامي، خلال حرب 1959-1973″، معتبرًا أن استمرار الأزمة سيفضي إلى تداعيات خطيرة جدًّا.
وحول الأزمة بين تركيا وروسيا قال السنيورة: “نتمنى ألا تتفاقم الأمور بين تركيا وروسيا، وأن “لا تؤدي الأزمة إلى تعقيد الأمور؛ نظرًا لما لها من انعكاسات على المنطقة العربية”.
ودعا السنيورة “روسيا، التي بينها وبين بلداننا العربية علاقات قديمة، مبنية على الصداقة والتعاون، أن تدرك أن من مصلحتها الوقوف إلى جانب الشعب السوري، وأن لا يكون همها خدمة مصلحة النظام ورأسه في وسوريا”.
وفي الشأن الرئاسي اللبناني، قال السنيورة، إن لبنان “يعاني من استمرار حالة الشغور الرئاسي، منذ سنة و7 أشهر؛ حيث لا وجود لاتفاق لانتخاب رئيس للجمهورية، مع مرور 33 جلسة للبرلمان دون التمكن من انتخاب رئيس”.
ودعا السنيورة إلى إيجاد حلول تمكن اللبنانيين من انتخاب رئيس، في أقرب وقت ممكن، مشيرًا إلى “أن هناك جهود في هذه الفترة، من أجل التفكير بطريقة جديدة، لإيجاد حلول نأمل، أن يتم التوصل من خلالها إلى نتائج إيجابية في هذا الشأن، مطلع العام المقبل”.
ورأى أن العديد من المشكلات أسهمت في ازدياد حدة التطرف في المنطقة، بدءًا من المشكلة الفلسطينية واستمرارها، والمشكلات الناتجة عن الأنظمة الديكتاتورية والاستبدادية، التي سادت في عدد من الدول العربية”.
واعتبر أن طريق معالجة قضية الإرهاب، هي بتفهم المظلومية التي تعاني منها الشعوب العربية، ودعم الاعتدال، والتعاون الصحيح دون تدخل بقضايا المنطقة من خارجها، والوصول إلى ممارسات ديمقراطية، تحترم رأي الشعوب وتسهم في تمكينها من صنع مستقبلها.