كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، عن الدور المتزايد لمرتزقة أستراليين في قيادة القوات الإماراتية التي تحارب ضمن التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين اليمنيين المدعومين من إيران.
وقال التقرير، إن مواطنًا أسترالي الجنسية، يقود قوات النخبة الإماراتية المنتشرة في اليمن كجزء من التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، والذي تتهمه مجموعات من حقوق الإنسان بارتكاب جرائم حرب.
الأسترالي هو “مايك هندمارش” البالغ من العمر 59 عامًا، وهو ضابط أسترالي رفيع المستوى، وبشكل علني يشغل “مايك” منصب رئيس حرس الرئاسة الإماراتي، وأشرف على تأسيس هذا السلاح في أوائل عام 2010، ويحصل على 500.000 دولار سنويًا.
وذكر التقرير أن جماعات ومنظمات حقوق الإنسان بما فيها منظمة “العفو الدولية” قد طالبت بوقف تصدير الأسلحة إلى الدول المشاركة في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن؛ بعد توافر أدلة على ارتكابها جرائم حرب، مشيرًا إلى مقتل 5700 شخص على الأقل، نصفهم من المدنيين، منذ أن بدأ التحالف حملته.
وأضاف أن القوات الإماراتية هي القوات العربية الوحيدة التي شاركت في عمليات عسكرية في أفغانستان؛ عندما حاربوا جنبًا إلى جنب مع القوات الأميركية، مشيرًا إلى حصول قوات “المارينز” الأميركية على 150 مليون دولار لتدريب قوات الحرس الملكي لمحمد بن زايد.
وتابع التقرير: خلال شهر أكتوبر الماضي، تحدثت تقارير عن نشر الإمارات لمرتزقة كولومبيين في اليمن، قدر عددهم بمئة مرتزق من بين 800 من المفترض أن يلتحقوا بالقتال هناك، مشيرًا إلى ما نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” في 2011 عن استعانة الإمارات بقوات مرتزقة كولومبية مع إعطائهم مرتبات مرتفعة جدًا للالتحاق بقوة سرية أنشئت في 2011 ردًا على ثورات الربيع العربي.
وعن الحرب التي تخوضها الإمارات كجزء من التحالف الذي تقوده السعودية، قال التقرير إنه ليس هناك علامات عن إنهاء الحرب في اليمن؛ إذ انتهت المحادثات في سويسرا بقليل من التقدم، في حين يستمر القتال على الأرض.
ووفقًا لمسؤول خليجي تحدث إلى الموقع، فإن الحرب من الممكن أن تنتهي في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع؛ في حال موافقة الإمارات على التحالف مع حركة “الإصلاح” الممثلة لحركة الإخوان المسلمين باليمن.
ويضيف المسؤول، الذي تحدث للموقع شريطة عدم الكشف عن هويته، “هذا لن يحدث لأن لديهم مشكلة مع الإخوان المسلمين”.
ولفت التقرير إلى شدة عداء الإمارات للإخوان في اليمن؛ إذ تحدثت تقارير عن مساعدة الإمارات للحوثيين في الاستيلاء على صنعاء خلال سبتمبر من العام الماضي، وذلك من أجل تقويض الدور الذي تلعبه “الإصلاح” في حكم البلاد.
وأكد المصدر الخليجي ضرورة وجود دور لحزب “الإصلاح” لإنهاء الحرب وإنقاذ حياة اليمنيين والإماراتيين الذين يقتلون هناك.