بدأت أعراض مرض الحمى القلاعية بالظهور في المنيا هذا العام على عدد من الأبقار والماعز في أكثر من مركز أكثرها بمركز مغاغة؛ حيث أكد خويلد صدقي، نقيب الفلاحين بمركز مغاغة، أن أعراض المرض بدأت تظهر منذ أقل من شهر وكانت تنفق رأس ماشية يوميًّا خاصة بقرية بني خلف.
وأضاف “صدقي” في تصريحات صحفية: “أرسلنا شكاوى للوحدة المحلية والطب البيطري وحضرت قوافل بيطرية وتم تحصين المواشي، حتى تراجعت نسبة الإصابة والنفوق بين الماشية، بمعدل حالة نفوق واحده كل أسبوع”، مشيرًا إلى أن “الطب البيطري يتحرك في الوقت الضائع، وكان ينبغي إجراء التحصينات خلال شهر أكتوبر الماضي، أي قبل دخول فصل الشتاء الذي ينتشر فيه المرض”.
على صعيد آخر، صرحت الدكتورة أمل العسيلي، مدير الطب البيطري بالمنيا، أنه تم تحصين 13 بؤرة مصابة بالحمى القلاعية خلال عام 2015، رغم أن جميع نتائج العينات التي تم تحليلها أثبتت أن أغلب الحالات سلبية، وأن المديرية لم ترصد خلال الفترة الماضية ظهور بؤر مصابة بالحمى القلاعية، وأن التحصينات الدورية مستمرة على مستوى المحافظة طوال العام بمبلغ 10 جنيهات ونصف لكل رأس ماشية.
وأكدت “العسيلي” أن هذا ما يدفع بعض الفلاحين الادعاء بوجود إصابات لاعتبار المنطقة أو القرية بؤرة مصابة، حتى يتم التعامل معها من قبل المديرية بالمجان.
وأوضح بعض الأطباء البيطري بالقرى أن الحمى القلاعية بدأت بالظهور بالفعل على المواشي والأغنام وأن أعراضها واضحة وهي حمى شديدة وتقرحات في القدم والفم، وأن المرض معدٍ جدًّا وينتشر عن طريق الهواء.
وأضافوا أنه حتى بعد تماثل الماشية للشفاء فإن أسعار الماشية التي كانت مصابة بالمرض تنخفض إلى ما يصل 50% مما يتسبب في خسارة كبيرة لأصحابها بجانب غلاء أسعار الأدوية لعلاج المرض، والتي لا يقدر عليها الفلاح البسيط.