وصف المتحدث باسم الكرملين الروسي ديميتري بيسكوف قرارات وزارة الخزانة الأميركية، بفرض مزيد من العقوبات على موسكو، بأنه “استمرار للخط العدائي الذي تنتهجه واشنطن”.
وقال بيسكوف في تصريحات صحافية، اليوم الأربعاء، إن القرار الأميركي بضم أسماء أشخاص وشركات لـ”اللائحة السوداء”، أمر من شأنه تقويض العلاقات الثنائية بين البلدين، كما ذكر بيسكوف أنَّ بلاده ستقيم العقوبات التي فرضتها واشنطن، وسيكون الرد الروسي على أساس المعاملة بالمثل، دون أن يحدد موعدًا لصدور قرار العقوبات الروسي.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية، أمس الثلاثاء، فرض عقوبات على 34 شخصًا وكيانًا على صلة بالأزمة الأوكرانية، مشيرة إلى أن قائمة العقوبات ضمت 14 فردًا ومؤسسة، لمحاولتهم إعانة أشخاص كانت الوزارة قد فرضت عقوبات عليهم في وقت سابق، وحاولوا التملص من هذه العقوبات، من بينهم 6 انفصاليين أوكرانيين متواطئين مع روسيا.
وفي السياق شدد مدير مكتب وزارة الخزانة لمراقبة الأصول الأجنبية جون سميث على ضرورة “قيام روسيا بأخذ الخطوات الضرورية لتنفيذ التزاماتها باتفاق مينسك، وضمان تسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا”.
وأكدت الوزارة الأميركية أن جميع العقوبات المفروضة على روسيا سيتم رفعها “حال التزام روسيا الكامل” بتنفيذ التزاماتها في اتفاقية مينسك، بما في ذلك “إعادة سيطرة أوكرانيا على جانبها من حدودها الدولية مع روسيا”، في إشارةٍ إلى شبه جزيرة القرم التي قامت روسيا بضمها بعد إجراء استفتاء عاجل، شكك العديد من المراقبين في التزامه بالمعايير الدولية.
ويشمل اتفاق مينسك لوقف إطلاق النار: سحب المعدات العسكرية الثقيلة من مناطق النزاع، إضافة إلى القوات الأجنبية المسلحة.