شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

تعرّف على مبادرة نواب الإخوان لحل الأزمة الداخلية للجماعة

تعرّف على مبادرة نواب الإخوان لحل الأزمة الداخلية للجماعة
أثنى عصام تليمة، مدير مكتب الشيخ يوسف القرضاوي السابق، على المبادرة التي أطلقها 44 نائبًا عن حزب الحرية والعدالة بمجلسي الشعب والشورى، لمحاولة حل الأزمة الداخلية التي تمر بها جماعة الإخوان المسلمين

أثنى عصام تليمة، مدير مكتب الشيخ يوسف القرضاوي السابق، على المبادرة التي أطلقها 44 نائبًا عن حزب الحرية والعدالة بمجلسي الشعب والشورى، لمحاولة حل الأزمة الداخلية التي تمر بها جماعة الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى أنها مبادرة تمثل حلًا عاقلًا ومنصفًا.

وقال تليمة في تدوينة له عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “مبادرة نواب الإخوان المسلمين لحل الأزمة مبادرة تمثل حلا عاقلا ومنصفا، وجهدا مشكورا لهم، فشكر الله لكل من عمل فيها”.

وكان القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين في مصر جمال حشمت، كشف عن مبادرة ومساع لحل الأزمة التي تمرّ بها الجماعة، وطالب بوقف القرارات والبيانات المتبادلة لنجاح تلك التحركات.

وجاءت المبادرة كالآتي:

مبادرة نواب الإخوان

بيان إعلامي لمبادرة ٤٤ نائبًا من نواب الحرية والعدالة في البرلمان المصري، لحل الأزمة الداخلية لجماعة الإخوان المسلمين:

بِسْم الله الرحمن الرحيم

“وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا”

إدراكاً لخطورة الوضع الراهن وتأثيراته ليس فقط على مستقبل دعوتنا بل على مستقبل الأمة كلها، ووعياً منا بطبيعة الصراع الهائل بين الأمة وأعدائها، واستلهاماً لروح ثورة شعبنا وتضحياته، ووفاءً لدماء شهدائنا وجراحات مصابينا ومعتقلينا، وتمسكاً بوحدة صفنا وتصويب مساراته، وتوقعاً منا لحدوث أزمة عنيفة في الوقت الذي كان يطمئننا فيه الكثيرون.

تداعينا نحن البرلمانيين لتوحيد الكلمة وبذلنا جهداً ضخماً استغرق الساعات على مدار ثلاثة أشهر متتالية عقدنا فيها جلسات استماع للجميع وحصلنا على وثائق وشهادات متعددة ووقفنا على الأسباب التي أودت بنا إلى هذا الحال الخطير.

وانتهينا إلى هذه المبادرة التي نضعها بين أيديكم بعد أن قدمناها منذ ٤٠ يوماً إلى اللجنة الإدارية العليا بالداخل باعتبارها اللجنة المنتخبة للقيام بأدوار محددة خلال مدة محددة وقررنا حينذاك عدم نشرها، فلما تفاقمت الأزمة قررنا أن نخرج بها لنوضح الحقائق ونضع النقاط فوق الحروف ولنساهم في الخروج من أزمة ما زلنا نعتقد أن ما طرحناه من حلول مؤسسية شورية لها هو خارطة طريق قادرة على الخروج بنا من مستنقعها ووضعنا على الطريق الصحيح.

هذا وتشتمل المبادرة بعد المقدمة والتمهيد على:

١- تحديد المشكلة.

٢- الحل وينقسم إلى: ثوابت وقواعد وإجراءات.

٣- الخاتمة.

٤- المنهجية.

وفي ما يلي مختصر للحل الذي ارتأيناه:

أولاً: الثوابت:

أ- الإسراع برأب الصدع ضرورة قصوى للثورة والحركة.

ب- الحسم وعدم التردد هو واجب الوقت.

ج- التعجيل بتشكيل هيئات شورية لكل المستويات الإدارية.

د- الانتهاء من اعتماد رؤية استراتيجية تتسق مع الثورة وتتماشى مع الصف.

هـ- المؤسسية والشفافية والمحاسبة.

و- تمثيل مناسب للشباب والمرأة في كل المستويات.

ثانيًا: القواعد والضوابط:

أ- التغيير هو الشعار الحقيقي للمرحلة والانتخابات هي الوسيلة المثلى لذلك.

ب- يستبعد من الانتخابات القادمة كل من أمضى في موقعه دورة انتخابية.

ج- سرعة إجراء انتخابات جميع فروع الرابطة التي تجاوز مسؤولوها ٤ سنوات.

د- الوقف الفوري من جميع الأطراف لكل أشكال التراشق الإعلامي أو التشهير التنظيمي أو استخدام الأدوات التنظيمية أو المادية لتغليب رأي على آخر.

هـ- يجب تمثيل الخارج في الانتخابات القادمة (الشورى والإرشاد) فالخارج والداخل وحدة واحدة لا تتجزأ.

و- تعديل اللوائح وتحديد المهام والفصل بين الاختصاصات وفك الاشتباك بين الجهات واعتماد معايير العدالة والنزاهة.

ثالثًا: الإجراءات:

أ- إجراء انتخابات شاملة (مجلس شورى جديد – مكتب إرشاد جديد – مجلس رابطة جديد – مكتب خارج جديد).

ب- جمع أصحاب الرأي والخبرة والاختصاص وشركاء الثورة (ووضع جميع الرؤى الاستراتيجية التي تم التوصل إليها بين أيديهم مع ما يطرحونه) للوصول لرؤية استراتيجية واضحة المعالم يلتزم بها الجميع بعد اعتمادها من مجلس الشورى العام خلال شهرين من تاريخ انتخابه.

وفق الله الجميع وحفظ الله مصر وأيد ثورتنا وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

موقعة من ٤٤ نائبًا من نواب الحرية والعدالة في البرلمان المصري.

الأزمة الراهنة

وتشهد جماعة الإخوان في مصر منذ نحو أسبوع أزمة هي الثالثة من نوعها خلال عام، بعد أزمتي مايو وأغسطس الماضيين، على خلفية إدارة الجماعة بعدما زج معظم قيادتها في السجن ومحاكمتهم منذ تولي الجيش في الثالث من يوليو 2013 بعد عزل الدكتور محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب بعد ثورة يناير.

وظهرت الخلافات، يوم الإثنين 14 ديسمبر، حينما أعلن مكتب الإخوان المسلمين في لندن إقالة محمد منتصر -اسم حركي مقيم داخل مصر- من مهمته متحدثًا إعلاميًا باسم الجماعة، وتعيين متحدث جديد بدلاً عنه هو طلعت فهمي، وفق بيان، وذلك في أعقاب خروج مشرف لجنة الإدارة محمد عبدالرحمن بعدد من القرارات الموقعة منه، التي قال إنها باعتماد من القائم بأعمال المرشد العام للإخوان، محمود عزت، التي تقضي بإعفاء وتجميد عضوية بعض حاملي الملفات المهمة، وأبرزهم المتحدث الإعلامي محمد منتصر.

وأعلن 11 مكتبًا إداريًا تابعًا لجماعة الإخوان رفضه قرار إعفاء المتحدث الإعلامي محمد منتصر، أو تجميد عضويته.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023