شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

أحمد زيادة.. صحفي ينجو من محاولة اغتيال على الكوبري

أحمد زيادة.. صحفي ينجو من محاولة اغتيال على الكوبري
تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" منشورا لمحمد جمال زيادة، أخو المصور الصحفي أحمد زيادة، والذي قال فيه إن أخاه تعرض لمحاولة اغتيال بسبب مقالاته المناهضة للنظام

تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” منشورا لمحمد جمال زيادة، أخو المصور الصحفي أحمد زيادة، والذي قال فيه إن أخاه تعرض لمحاولة اغتيال بسبب مقالاته المناهضة للنظام.

وقال محمد في منشور له على “فيس بوك”: “أحمد كان راجع من وسط البلد وكان بيعدي سلم مترو جامعة القاهرة لاحظ اتنين واقفين في منتصف الكوبري واحد لابس جلبية والتاني نحيل ولابس تي شيرت وبنطلون وجاكت، أول ما قرب منهم واحد خرج بندقية آلي ووجها ناحية أحمد وهو بيشد الأجزاء أحمد مسك ماسورة البندقية ووجهها بعيدًا عنه، البلطجي التاني بدأ يطعن أحمد بمطواة عدة طعنات واحدة في الظهر من الجانب الشمال والتانية في الفخد الشمال والتالتة في إيده اليمين اللي ماسك بيها البندقية كل ده في محاولات إنه يسيب البندقية”.

وأضاف: “أصلا اللي ضربوا أحمد ماحدش فيهم قال طلع اللي معاك ياض والشغل ده.. أحمد كان هيتضرب بالنار ولما عافر.. اطعن 4 طعنات، وكل الناس اللي شافت أحمد بيطعن وبيقع على الأرض كانت فاكرة أحمد مات، وخلينا متفقين إن أحمد حصل فيه كده بسبب المقالات اللي بيكتبها وده سبب يوضح لينا مين اللي عمل فيه كده ع فكرة أنا كنت باحاول أتأقلم إن أحمد فعلا هيموت بعد ما خرج من العمليات.. كان بيترعش زي اللي بيضرب بصاعق كهرباء..  فعلا ماكانش عندي أمل إن أحمد يعيش باقي اليوم، أحمد الحمد لله أحسن من امبارح كتير”.

ورجح أصدقاء زيادة أن ما جرى له مساء أمس كان بهدف القتل وليس السرقة، لأن الجناة لم يسرقوا منه شيئا، ولأن “البنادق الآلية” ليست من أدوات هكذا حوادث.

بداية القصة

بدأت منذ 28 ديسمبر 2013، في البداية ظن أنها ساعة و”هتعدي”، لكنها لم تكن ساعة ولا يوما ولكن عامين إلا بضعة أشهر بحسابات السجن، تلك الظنون التي يصفها بالسذاجة، والتي وصلت إلى حد لا نهاية له عندما ظن أن عمله كمصور في شبكة يقين سيحميه من الاعتقال أثناء تأدية عمله، وكان كل ما يخشاه رصاص الأمن وعنف المتظاهرين.

الحرز كاميرا، والتهم حرق كلية تجارة الأزهر، والاعتداء على قوات الأمن، ومنع الطلبة من دخول الامتحانات، وكما يقول في آخر رسالة له: “سذاجة علي سذاجتي أضربت عن الطعام حتى يلتفت المسؤولون إلى ذلك الشاب الصحفي صاحب الكاميرا الذي ليس طرفا في صراع الوحوش علي السلطة، والذي لا يستحق كل هذا الظلم.. لكن المسؤولين عندما التفتوا إليّ وقفوا ضدي وليس معي”.

ولمدة 12 يوما بدأ الإضراب الأول عن الطعام واضطر إلى إنهائه لعدم الاستجابة له، وكرره ثانية لمدة 98 يوما، وفي زنزانة التأديب المظلمة أضرب عن الطعام لمدة 3 أيام في المرة الأخيرة في مارس 2015، جلس خلالها يتذكر سلسلة من الاعتداءات عليه بداية من قسم ثان مدينة نصر، في أول يوم لاعتقاله، و3 أيام من التعذيب بمعسكر السلام للأمن المركزي أو “معسكر العذاب”، كما يسميه زيادة.

وتكررت تلك الاعتداءات في أول يوم بسجن أبو زعبل، وظلت على فترات متباعدة 5 مرات تتكرر، خضع للتأديب أكثر من 4 مرات، وفي كل مرة قدم محاميه مختار منير، بلاغا للنائب العام، ولا حياة لمن تنادي، حتى تم إطلاق سراحه في الخامس من ديسمبر الماضي.

وأعلنت حركة شباب 6 إبريل أن مستشفى بولاق الدكرور يتعنت في إصدار التقرير الطبي الخاص بالمصور الصحفي أحمد جمال زيادة. وذكرت الحركة في منشور عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “مستشفى بولاق الدكرور يتعنت في إصدار التقرير الطبي للصحفي أحمد جمال زيادة حتى يتم تحويله إلى مستشفى آخر”.

وتابعت: “ونائب مدير المستشفى يهدد أنه في حالة خروجه من المستشفى سيتم تسجيل أنه هارب”.

من جانبه قال الكاتب والروائي علاء الأسواني، إن محاولة قتل المصور الصحفي، أحمد جمال زيادة، التي تمت، أمس الجمعة، عند محطة مترو جامعة القاهرة، لم تكن بغرض السرقة أو بسبب مشاجرة.

وذكر الأسواني، خلال صفحته الشخصية بموقع التدوينات القصيرة “تويتر”: “محاولة اغتيال زيادة لم تكن بغرض السرقة ولم تعقب مشاجرة، فإذا أضفنا نشاطه في معارضة النظام فإن من حاول قتله أراد إسكاته”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023