كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، عن زيادة الجيش الإسرائيلي أنشطته الاستخباراتية ضد “تنظيم الدولة” في سيناء، بالإضافة إلى وجود تعاون مع الجانب المصري مثلما حدث بعد انفجار الطائرة الروسية.
وقال التقرير، إن المخابرات العسكرية الإسرائيلية قد زادت من عملياتها المنظمة في سيناء؛ وذلك بهدف زيادة وتحسين جمع المعلومات والمراقبة لتنظيم الدولة الذي يتهم “إسرائيل” بدعم ومساعدة الجيش المصري في حربه ضد المسلحين.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أنه خلال العام الماضي ومنذ أن تخلى المسلحون عن القاعدة وأقسموا الولاء لتنظيم الدولة، تحول تنظيم “ولاية سيناء” ليس فقط فرع “تنظيم الدولة” الأكثر كفاءة في الشرق الأوسط، بل أيضًا إلى أحد الأفرع الأكثر تعقيدًا.. التنظيم الذي يحتوي في صفوفه على آلاف المسلحين -بحسب الصحيفة- معظمهم من أهالي سيناء بدأ في الاستفادة من ملايين الدولارات في صورة مساعدات خارجية وأصبح قادرًا على شن هجمات يومية ضد الجيش المصري، والتننظيم مدرب ومرتكز على مستوى عالٍ من السرية، وهو ما يجعل من الصعب لوكالات الاستخبارات تحديد زعمائه.
وتابعت الصحيفة: مؤخرًا قام التنظيم بنشر فيديو طالب فيه بشن هجمات ضد أهداف إسرائيلية، ولم يتم ترجمة التهديد إلى تحذيرات فعلية، لكن المخابرات الحربية الإسرائيلية تعمل على افتراض أن الهجمات قد تحدث دون تحذيرات استخباراتية، وحتى في حال وجود تحذيرات فإنها ستأتي قبل وقت قصير من الهجوم.
وكشف الموقع، أن معظم أعمال المراقبة والجاسوسية التي يقوم بها جيش دولة الاحتلال والأمن الداخلي “شن بت”، هي أعمال تقنية؛ إذ إنه من الصعب اختراق العملاء للتنظيم بشكل عميق، مشيرًا إلى صعوبة تتبع أو تصوير تدريبات وأسلحة التنظيم بسبب الطبيعة الجبلية للمنطقة التي ينتشر فيها وتصل من 25 إلى 30 ألف كيلو متر مربع.
وأشار التقرير إلى ما وصفه باعتراف “إسرائيل” بمساعدة الجيش المصري في شبه جزيرة سيناء عندما أرسلت طائرة استطلاع لتحديد بقايا الطائرة الروسية التي تحمت فوق شرم الشيخ.
واستطرد: “على الرغم من التركيز على مواجهة الإرهاب في الضفة الغربية والسياج الذي اكتمل بناؤه على طول الحدود مع سيناء، لم يخفض الجيش الإسرائيلي من جنوده على طول الحدود المصرية الممتدة إلى 220 كيلو مترًا من كرم أبو سالم إلى إيلات، وما زال هناك جنود قوات خاصة جنبًا إلى جنب مع كتائب الجيش النظامي، ومنذ ثلاثة أسابيع أجري تدريب مفاجئ في قيادة المنطقة الجنوبية على سيناريو هجوم كبير على “إيلات و”نتزانا”، وخلال الأشهر الأخيرة تدربت كتيبة “كاركال” الإسرائيلية على سيناريو هجوم محتمل على قرية حدودية إسرائيلية.
ولفتت الصحيفة إلى أن خطر “تنظيم الدولة” على الحدود السورية هو أقل من خطره على الحدود المصرية؛ إذ يتواجد “شهداء اليرموك” المنضوي تحت “تنظيم الدولة”، ولديه فقط العشرات أو المئات من المسلحين، وخلال الأعوام الماضية كانوا منشغلين بقتال “جبهة النصرة” التي تعتبر أكبر مجموعة جهادية في الجولان السورية.