أعرب المحلل السياسي، أسامة الهتيمي، عن اعتقاده بأن ما يقوم به النائب البرلماني توفيق عكاشة، من تصريحات نارية، حول استقالته من البرلمان، وتهديده بالهجرة خارج مصر، واعترافه بعمالته للأمن الوطني، ما هو إلا تمهيد لدور جديد يفترض أن يلعبه في المرحلة المقبلة.

وقال -عبر منشور له على “فيس بوك”-: “الرجل يحاول أن يتمثل شخصية المعارض الجاد الرافض تمامًا للتدخلات الأمنية في الحياة السياسية حتى يزيل آثار الانطباع العام الذي أخذه عليه المصريون في أعقاب اعترافه بأن ما كان يقوم به في السابق كان ضمن خطة استهدفت إسقاط الإخوان المسلمين ومن ثم فقد كان يتعمد الظهور بهذه الشخصية الكارتونية المثيرة”.

وأضاف “الهتيمي”، “لكن الآن وقد اعترف الرجل بكل جرأة بما سبق القيام به، فإنه من المفترض أن يعتقد الشعب في أن عكاشة رجل مخلص لوطنه متسق مع ذاته، خاصة وقد بدا في المرحلة الجديدة يرفض الكثير من الممارسات الأمنية غير الديمقراطية”.

وختم: “علينا إذن أن نصفق لعكاشة وأن نتلقى بصدر رحب كل ما يريد أن يمليه علينا واللي فات مات.. لك الله يا مصر.. ولا حول ولا قوة إلا بالله”.

كشف توفيق عكاشة -خلال حوار له في برنامج “السادة المحترمون“– أن جهاز الأمن الوطني هو من يدير الحياة السياسية في مصر الآن، بعدما استغلوه إبان حكم الدكتور محمد مرسي في إسقاط حكم جماعة الإخوان المسلمين “وتخلوا” عنه الآن.