شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

فراس أبو هلال لـ”رصد”: توقيت إعدام “النمر” لم يكن مناسبًا

فراس أبو هلال لـ”رصد”: توقيت إعدام “النمر” لم يكن مناسبًا
قال الكاتب والباحث في شؤون الشرق الأوسط، فراس أبو هلال إن توقيت إعدام السعودية لرجل الدين الشيعي "نمر النمر"، لم يكن مناسبًا، مشيرًا إلى أن المملكة تواجه تحديات خارجية في اليمن وسوريا، وداخليًا بسبب تداعيات الأزمات الاقتصادي

قال الكاتب والباحث في شؤون الشرق الأوسط فراس أبو هلال: إن توقيت إعدام السعودية لرجل الدين الشيعي “نمر النمر” لم يكن مناسبًا، مشيرًا إلى أن المملكة تواجه تحديات خارجية في اليمن وسوريا، وداخليًا بسبب تداعيات الأزمات الاقتصادية، وكان المفترض بالسعودية أن تحافظ على جبهتها الداخلية، ولا تقدم مبررًا لإثارة قلاقل في المنطقة الشرقية على خلفية إعدام النمر.

وأضاف أبو هلال -في تصريحات خاصة لشبكة “رصد”-: “كما أن إعدام المتهمين بالانتماء للقاعدة قد يؤدي إلى محاولات من التنظيم للانتقام وهو أمر سيزيد الأعباء على الرياض”.

وتحدث أبو هلال عن أسباب حملة الإعدامات التي قامت بها المملكة قائلا: “الحكومة السعودية أرادت توجيه رسالة للداخل والخارج بأنها ستكون حازمة مع كل خصومها، سواء كانوا في الخارج كما يحدث باليمن، أو في الداخل مثل المعارضة الشيعية، وغيرهم من الشخصيات المتهمة بالإرهاب مثل قادة القاعدة”.

وعن تداعيات الأمر بالنسبة للمملكة قال: “قرار تنفيذ الإعدام تجاهل العامل الخارجي؛ حيث إن مسألتي الإعدام وحقوق الأقليات تشكلان أساسًا مهمًا للانتقادات التي توجه في الغرب للمملكة، وبالتالي فمن المتوقع أن يثير تنفيذ الإعدام وخصوصًا بحق النمر عاصفة من التنديد بالغرب على مستوى السياسيين والإعلام، وقد بدأت بالفعل مثل هذه الردود في وسائل الإعلام الغربية وخصوصًا البريطانية والأميركية والفرنسية، كما أن الاتحاد الأوروبي حذر من تداعيات الإعدام على استقرار المنطقة”.

وتابع: “من المعروف أن هناك لوبيات تعمل ضد المملكة في الغرب، وهي ستجد بهذا الإجراء أداة مهمة لانتقاد السعودية وإدانتها”، وأضاف معلقا على ردود الأفعال الشيعية والإيرانية بقوله: “ردود الفعل التي صدرت عن كل الأطراف الشيعية في المنطقة “إيران، العراق، حزب الله، الحوثيين، البحرين.. الخ” كلها تؤكد أن القرار أعطى لهذه الأطراف مبررات لتعميق الصراع الشيعي السني، وهو لم يكن ولن يكون في صالح المنطقة بأية حال”.

واستطرد قائلا: “علينا ملاحظة أن الإعلام الذي تديره إيران وحلفاؤها هو أقوى بكثير من الماكينة الإعلامية المؤيدة للسعودية، ولذلك يمكن متابعة الضخ الإعلامي الرهيب منذ أمس حول تنفيذ الإعدام، بينما ترتكب إيران وحلفاؤها يوميًا جرائم رهيبة في سوريا والعراق واليمن وحتى داخل إيران ضد الأقليات العربية والبلوشية والسنية، ولا تحظى بالقدر الملائم من التغطية”.

كانت وزارة الداخلية السعودية، قد أعلنت، أمس السبت، إعدام 47 شخصًا، اتهمتهم السلطات السعودية بالانتماء لـ”تنظيمات إرهابية”، بينهم نمر باقر النمر، الزعيم الشيعي السعودي المعارض.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية: إن السعودية “ستدفع ثمنًا باهظًا” على إثر تنفيذ حكم الإعدام بالشيخ النمر، ثم استدعت القائم بالأعمال السعودي في طهران وقدمت له احتجاجًا على إعدام النمر.

وشهدت المنطقة المحيطة بمقر السفارة السعودية تجمهرات من الغاضبين من إعدام “النمر”، مرددين هتافات تنادي بإسقاط آل سعود، وتداول مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، فيديو يوضح تأزم الوضع هناك وقيام البعض بإشعال النيران في مقر السفارة السعودية.

واندلعت الاحتجاجات عقب إعدام النمر في شوارع البحرين واليمن وباكستان والعراق.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023