“إحنا آمنّا بيك ومشينا وراك وصدقناك إنك هتعمل لنا جيش وطني يحافظ على مصر لكن إحنا زهقنا من معاملة الأفراد لنا”، بهذه الكلمات بدأ الفنان هشام عبدالله معارضته لنظام عبدالفتاح السيسي، بعدما كان أحد مؤيدي الإطاحة بحكم الإخوان.
ومؤخرًا أعلنت قناة “الوطن” إحدى الفضائيات التي ستبث قريبا من تركيا المعارضة للحكم العسكري في مصر، انضمام الفنان هشام عبدالله إلى فريقها، وذلك بعد يومين من إعلان قناة الشرق انضمام زميله محمد شومان لفريقها الإعلامي.
وشارك هشام عبدالله في ثورة 25 يناير، وكان أحد المعارضين للدكتور محمد مرسي وشارك في مظاهرات 30 يونيو، ورغم تأييده السيسي فإنه تراجع عن موقفه بعد الانتهاكات والمعاملة السيئة للنشطاء، مما جعله يتعرض للهجوم هو وزوجته من قبل بعض وسائل الإعلام.
وكان عبدالله من أبرز المعارضين لحكومة عصام شرف، والمجلس العسكري، وطالب بمحاكمة عسكرية للمجلس العسكري لأمرهم قوات الجيش بقتل المتظاهرين العزل.
وانضم هشام عبدالله لمعارضي الإخوان في تظاهرات الفنانين أمام وزارة الثقافة، اعتراضا على حكم الإخوان وإقالة وزير الثقافة، ووصف وزير الثقافة علاء عبدالعزيز بأمين مكتبه، واعتبر أن حكم الإخوان هو بمثابة احتلال لمصر.
والعام قبل الماضي، شارك في مسلسل “تفاحة آدم”، وجسد دور ضابط من أمن الدولة، كان يسعى وراء قضايا الإخوان المسلمين، ويحاول كشفهم في الفترة التي حكموا فيها، وفي النهاية تم اغتياله على أيديهم.
والفنان هشام عبدالله بدأ حياته الفنية في منتصف الثمانينيات في بعض السهرات التليفزيونية التي كان التليفزيون المصري ينتجها، لكن كانت انطلاقته الحقيقية مع مسلسل “ليالي الحلمية” في دور طاهر الشاب البسيط المجتهد الذي يخدم جيرانه، ويتعرض بسبب ذلك لبعض المشكلات، ثم ظهر بعد ذلك في فيلم “اللعب مع الكبار”، وبعدها لمع في مسلسل “البخيل وأنا” مع فريد شوقي، كما ظهر عبدالله في مسلسل “رأفت الجهان” في دور ضابط مخابرات مصري، لكن لم تتعد الحلقات التي ظهر بها 5 حلقات.
تألق هشام عبدالله كان من خلال فيلم “الطريق إلى إيلات”، حيث كان أحد الجنود البحريين الذين تم اختيارهم لعملية تدمير المدمرة إيلات، وقبل العملية بدقائق شعر بالرعب وتراجع، وبعد نجاح المهمة قال جملته التي أصبحت من أكثر الجمل في “الكوميكس” الساخرة: “يا ريتني كنت معاهم”.
وفي عام 2006، جسد دور الإذاعي الكبير جلال معوض، ضمن أحداث مسلسل “العندليب” وفي عام 2010، لعب بطولة مسرحية “خالتي صفية والدير” التى شاركته فيها صابرين.
كان آخر أعمال هشام عبدالله مسلسل “الصعلوك” الذي قام ببطولته خالد الصاوي، وله أيضا مسلسل “أهل إسكندرية” الذي تم منعه حتى الآن دون أسباب.