شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

منصور: الدولة التي تفتقد السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية فاشلة

منصور: الدولة التي تفتقد السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية فاشلة
قال الإعلامي والكاتب أحمد منصور، إن الدولة التي لا يوجد فيها نظام حكم يضمن استقلال السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية ويعلي مبدأ المحاسبة وسيادة القانون هي دولة فاشلة.

قال الإعلامي والكاتب أحمد منصور: إن الدولة التي لا يوجد فيها نظام حكم يضمن استقلال السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية ويعلي مبدأ المحاسبة وسيادة القانون هي دولة فاشلة.

وقال “منصور” في منشور له على “فيس بوك” تحت عنوان “صناعة الفشل وإشاعة الجهل”: “إن علماء الاجتماع والسياسة وضعوا مقومات كثيرة للدولة، غير أن أهم المقومات هي نظام الحكم والقانون”، مشيرا إلى أن الدولة التي لا يوجد فيها مبدأ سيادة القانون فاشلة، رغم أنها تحوي مقومات الدولة الأخري وأهمها الأرض والسكان.

وأضاف “منصور”: “فالبلاد العربية قدرها أنها تقع في أجمل بقاع الأرض قلب العالم، وتملك من المقومات الجغرافية والجيوسياسية ما يمكنها من أن تسود الأمم وتقود العالم، وقد كانت، وبالتالي فلديها تميز فى مقومات الأرض، أما السكان فإنها من المناطق ذات الخصوبة السكانية المرتفعة حتى أن بعض حكوماتها خلال العقود الماضية حينما دارت علي فشلها بابتداع سياسة تحديد النسل وأخذت تحض السكان على ذلك لكن هذه السياسة فشلت ولا زالت الأمة ولودا”.

وتابع موضحا: “ومع توفر هذين العاملين المهمين فإن أهم وسيلة لتحقيق باقي العوامل التي شبه منعدمة وأهمها وأهمها النظام السياسي والدستور والقانون هو التعليم الذي يمكن أن ينتج الإنسان الذي يقيم النظام السياسي الذي يصنع الدستور ويطبق القانون الذي يضمن تكافؤ الفرص والعدالة بين الناس”.

واستدرك “منصور” قائلا: “لكن ما حدث هو العكس تماما، فقد حققت الحكومات العربية التى جاءت بعد حقبة الاستعمار فى النصف الثاني من القرن الماضي نجاحا منقطع النظير فى إقامة دول وأنظمة فاشلة، طاردة للكفاءات فاشلة في التعليم الذي ينتج الإنسان، فمخرجات التعليم الفاشلة لا تخرج في النهاية إلا إنسانا فاشلا ونظاما فاشلا”.

وتذكر سؤاله الذي طرحه في حواره الذي أجراه في العام 2006 مع رئيسة فلندة السابقة تاريا هالونين ضمن برنامج (بلاحدود) وسألها: “ما هو السبيل لكي يخرج العالم العربي من حالة الفشل التي يعيشها وماهي الوسيلة؟ قالت كلمة واحدة وأعادتها ثلاث مرات: التعليم ثم التعليم ثم التعليم”.

وأشار “منصور” إلى أن نفس السؤال طرحه علي رئيس الوزراء الماليزي الأسبق مهاتير محمد أبو النهضة الماليزية فقال له: “الطريق إلى النهضة يكون من خلال التعليم”.

واستطرد: “ولأن الحكومات الفاشلة أدركت هذا فسارت على عكسه، وأشاعت ثقافة التجهيل ثم التجهيل ثم التجهيل، ويكفي أن تجلس ساعة واحدة تقلب في الفضائيات المصرية لتجد أن النظام من خلال أبواقه يحقق نجاحا مبهرا في بث ثقافة التجهيل، حتى إنك تجد في النهاية أساتذة جامعيين وأطباء ومهندسين وأناسا تعتقد أن لديهم من الثقافة والمعرفة ما يجعلهم يميزون بين الأبيض والأسود فإذا بك تجد هؤلاء ينعمون في مستقنع الجهالة ويتفاخرون بذلك، لقد نجحت كثير من الحكومات في صناعة الفشل وإنتاج الجهل وآن لها أن ترحل” .



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023