فوجئ اليوم العاملون بمستشفى القرنة المركزي غرب الأقصر بظهور “جاموس بقري” يتجول في أنحاء المستشفى ليسبب فوضى عارمة به، بعد دخول بعض الأهالي للإمساك بها.
وتأتي الواقعة قبل ساعات قليلة من زيارة وزير الصحة لمستشفيات الأقصر لتفقد العمل بها والوقوف على أعمال التطوير التي تتم في عدد من المستشفيات.
ونجح المزارع في إدخال الجاموسة المستشفى بالقرب من حجرة الاستقبال، وسط دهشة من المرضى والأطباء والممرضين.
ورفض الأطباء الكشف على الجاموسة، فما كان من المزارع إلا مغادرة المستشفى مصطحبا جاموسته وسط دهشة المواطنين واستيائهم.
وبحسب بعض رواد المستشفى فإن هذه لم تكن الحال الأولى للمستشفى من الإهمال واللامبالاة؛ حيث حدث في وقت سابق من العام الماضي إحالة عدد من المسؤولين بمستشفى القرنة المركزي إلى الشؤون القانونية على خلفية وفاة طفلة رضيعة بعد ولادتها بساعات قليلة؛ بسبب عدم وجود أطباء في حضانة المستشفى؛ حيث فوجئ الجميع بعدم وجود طبيب تخدير؛ ما اضطر أهلها إلى إجراء العملية لها خارج المستشفى ونقل الطفلة عقب الولادة إلى حضانة مستشفى القرنة، ولكن عدم وجود أطباء بالحضانة تسبب في وفاة الطفلة الوليدة.
وتسببت هذه الوقائع في حالة من اليأس والإحباط التي يعيشها أهالي القرنة، غرب محافظة الأقصر؛ بسبب تدني مستوى الخدمات الطبية بمستشفى المدينة الذي يعد المأوى الوحيد للعديد من أهالي المدينة غير القادرين على العلاج بنفقاتهم الخاصة.
وخلال جولة لـ”رصد”، عبر محمد يوسف عن استيائه الشديد من الإهمال بالمستشفى؛ حيث ذكر واقعة حدثت معه قبل شهر أثناء ذهابه إلى المستشفى ليجدها خالية من أطباء داخل قسم الطوارئ وهيئة التمريض لتلقي العلاج بعد إصابته بوعكة صحية مفاجئة، فلم يجد في المستشفى أي أطباء أو هيئة تمريض.
وأضاف أحد المرضى داخل المستشفى، رفض ذكر اسمه: “إن المعدات الطبية والإمكانات داخل المستشفى قديمة وتالفة، فضلاً عن إغلاق العناية المركزة لعدم وجود أطباء، إضافة إلى بعض القصور في المعدات، مشيرًا إلى أن القرنة مدينة أثرية ويدخلها مئات السائحين الأجانب يوميًا، وعند إصابة أي سائح بالتعب نتوجه للمستشفى ويتم تحويلنا إلى مستشفى الأقصر الدولي لعدم توافر الإمكانيات.
