أكد وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير، أن وقوف أجانب وراء اعتداءات كولونيا لا يجب أن يقود إلى التشكيك بشكل عام في كل اللاجئين والمهاجرين.
ووصف “دي ميزيير “-حسب وكالات أنباء- العنف الذي عرفته كولونيا ليلة السنة الميلادية بـ”غير مقبول على الإطلاق” وقال إنه من الضروري الموافقة على تشريع جديد أكثر صرامة لمعاقبة الجناة، مضيفًا: “ألمانيا لا يمكنها تحمل مناقشات طويلة ومثيرة للخلاف بشأن تعديلات لهذا التشريع”.
وكان وزير الداخلية في ولاية شمال الراين فستفاليا “رالف ييغر” أشار إلى أن أشخاصًا من أصول أجنبية هم المسؤولون عن كل أعمال العنف تقريبا التي حدثت ليلة رأس السنة في مدينة كولونيا، مضيفًا: “هذا يشمل مهاجرين وصلوا ألمانيا على مدى العام المنصرم”.
وقال “رالف” للجنة خاصة تشكلت للتحقيق في أمر أعمال العنف في كولونيا “استنادًا لإفادات الشهود وتقرير شرطة كولونيا وأوصاف الشرطة الاتحادية فيبدو أن مهاجرين هم المسؤولون وحدهم تقريبًا عن الأعمال الإجرامية”، مضيفًا: “كل المؤشرات تشير إلى أشخاص من شمال إفريقيا ومن العالم العربي، وبناء على ما نعرفه الآن من التحقيق فإن طالبي لجوء وصلوا على مدى العام المنصرم من بين المشتبه بهم”.
من جهته لم يستبعد وزير العدل الألماني هايكو ماس إمكانية ترحيل المتورطين في حالات الاعتداء التي وقعت في مدينتي كولونيا وهامبورج، وقال “ماس” في تصريحات صحفية: “يجب معاقبة كل من يعتقد أنه قادر على أن يكون فوق القانون والعدل في بلادنا، بغض النظر عن البلد التي جاء منها”.
وتواجه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل انتقادات متزايدة بعد هذه الحوادث، احتجاجًا على سياسة الانفتاح التي تنتهجها حيال اللاجئين في وقت يسعى فيه خصومها لاستغلال هذه الحوادث ضد سياستها.
وتعيد هذه الحوادث المخاوف، التي يثيرها في قسم من الرأي العام، التدفق غير المسبوق للاجئين من سوريا والعراق وأفغانستان والشكوك حول قدرة البلاد على استيعابهم.