قالت منظمة العفو الدولية أن أكثر من 250 من اللاجئين الذين وصلوا إلى مطار بيروت في خطر كبير بعد إعادتهم قسرًا من قِبل السلطات اللبنانية إلى سوريا التي مزقتها الحرب.

لم يتمكن اللاجئين الذين وصلوا إلى مطار رفيق الحريري في بيروت بهدف السفر إلى تركيا من الصعود على متن الخطوط التركية بعد أن تم تقييد التأشيرات يوم الجمعة.

تطالب القوانين الجديدة التي فرضتها السلطات التركية في ليلة وضحاها السوريين الذين ينتوون دخول تركيا سواء برًا أو بحرًا من الحصول على تأشيرات – لمدة ست سنوات تم السماح للاجئين بالدخول بدون تأشيرة لمدة 90 يومًا.

واُضطر اولائك الذين فاتهم الميعاد يوم الجمعة من العودة لديارهم في سوريا. واحتجازهم عند الوصول.

ذكرت منظمة العفو الدولية إلى صحيفة الـIndependent. أنه تم إعادة مجموعة مكونة من 100 لاجيء إلى سوريا يوم الجمعة، ثم لاحقًا في نفس اليوم تم إعادة مجموعة من 150 لاجيء الذين تم حصرهم في مطار بيروت إلى سوريا.

صرّح فادي الحسن رئيس مطار بيروت الدولي في حديثه مع الصحافة الفرنسية أن خط الطيران “أجنحة الشام” يقوم الآن بإعادة 370 مسافر سوري إلى دمشق. وأضاف أن تم نقل المجموعة الاولى في إحدى الطائرات وأنهم الآن بإنتظار نقل المجموعتين الاخرتين.

انتقدت منظمة حقوق الإنسان قرار السلطات اللبنانية بإعادة اللاجئين إلى سوريا وقالت أن البلد إنحدرت بشكل صادم بوضعها اللاجئين في هذا الخطر المميت.

قال شريف السيد علي رئيس لجنة حقوق اللاجئين والمهاجرين التابعة لمنظمة العفو الدولية أن هذا خرق فادح لتعهدات لبنان العالمية لحماية كل اللاجئين الذين هربوا من سفك الدماء والاضطهاد في سوريا. وأنه على الحكومة اللبنانية إيقاف أية ترحيلات للاجئين السوريين على الفور.

وأضاف شريف أن لوائح وشروط التأشيرة الجديدة لتركيا تُعد عقبة أخرى للسوريين الذين يبحثون عن ملاذ من الصراع الذي يعيشونه في بلادهم، وأوضح العواقب الوخيمة التي يمكن أن تسببها هذه اللوائح بالنسبة للسوريين.

تستضيف لبنان وتركيا أكبر عدد من اللاجئين السوريين بما يقارب 2.2 ميليون لاجيء في الاراضي التركية ومليونًا واحدًا في لبنان.