أنهت البورصة جلستها لمنتصف الأسبوع، على تراجع قوي على إثر هبوط أسعار النفط عالميا، حيث هبط المؤشر الرئيسي “إيجي إكس 30” ليُغلق دون “6500 نقطة” عند 6463.92 نقطة خاسرًا 171.06 نقطة تُمثل 2.58%، بضغط من خسائر الأسهم القيادية وارتفاع مبيعات الأجانب.

وسجل رأس المال السوقى خساره بنحو  5.7 مليارات جنيه، ليغلق عند  411.13 مليار جنيه، بمنتصف الأسبوع.

وتراجع المؤشر السبعيني بوتيرة أقل 0.56% عند مستوى 372.34 نقطة، فيما تراجع مؤشر “إيجي إكس 100” 0.87% عند مستوى 757.8 نقطة، بينما انخفض مؤشر “إيجي إكس 50 متساوي الأوزان” 1.53% عند مستوى 1141.18 نقطة.

وقال المحلل الفنى، إيهاب السعيد، لـ”رصد”: إن آخر 3 جلسات بالبورصة المصرية شهدت أداء سلبيا للغاية، أفقدها حوالي 12 مليار جنيه، بفعل تراجع أسعار النفط عقب الأزمة بين السعودية وإيران وتوقعات تصاعدها بالفترة المقبلة، مضيفا أن هناك مخاوف من تأثير تراجع أسعار البترول في استثمارات الخليج وخاصة السعودية والإمارات في مصر والتي تعلق عليها الحكومة المصرية آمالا كبيرة في زيادة معدلات النمو، فضلا عن أن انخفاض أسعار البترول قد يضر بالعمالة المصرية في الخليج والتي تعدُّ تحويلاتهم مصدرا رئيسيا للعملة الصعبة للبلاد، خاصة بعد تراجع الصادرات والسياحة.

وسجلت تعاملات الأجانب والعرب صافي بيع، بينما اتجهت تعاملات المصريين للشراء، وبلغت قيم التداول 516.160 مليون جنيه.

وتراجعت أسهم “التجاري الدولي وهيرمس، وبالم هيلز، وأوراسكوم للاتصالات، وأوراسكوم كونستراكشون، وطلعت مصطفى، وجلوبال تيليكوم، والقلعة، وبورتو جروب، وإعمار مصر” بنسب تراوحت بين 2% و7%.

كما هبطت أسهم عامر 4.8 بالمئة، والقلعة 4.1 بالمئة، وسوديك 2.1 بالمئة، والمصرية للاتصالات 1.7 بالمئة.

وتراجعت أسعار البترول اليوم بنحو 3 بالمئة متجهة صوب 30 دولارا للبرميل، وهو مستوى لم تشهده منذ أبريل 2004.

وأضاف المحلل لـ”رصد” أنه يبدو من الجيد تراجع اسعار النفط على اعتبار أن مصر دولة مستوردة للنفط، ولكن الحقيقة تكمن في أن مصر تلحقها خسائر بشكل كبير؛ لأن الاقتصاد المصري مرتبط بشكل لصيق بالاقتصادات الخليجية التي تعتمد على البترول.