بدأت حرب تكسير العظام بين رجل الأعمال نجيب ساويرس وعبد الفتاح السيسي، قبيل الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير؛ حيث أحالَ نائبُ العام المستشار نبيل صادق، رجلَ الأعمال نجيب ساويرس إلى التحقيق بتهم التحريض الشباب على التظاهر “في الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، والتأثير في “استقرار البلاد وإشاعة الفوضى”.
التحقيق مع ساويرس
وقدم البلاغ الناشط رمضان الأقصري إلى نيابة شرق القاهرة؛ بسبب حوار أجراه رجل الأعمال ومؤسس حزب المصريين الأحرار مع إحدى الصحف الخاصة.
وقال البلاغ: إن “حوار ساويرس يهدف لتشويه وإهانة صورة عبدالفتاح السيسي، وزعزعة الاستقرار، والادعاء بتدخل الجهات الأمنية في اختيار المرشحين لمجلس النواب ودعمهم والتدخل لصالح أفراد بعينهم”.
وطالب مقدِّم البلاغ النيابةَ العامة، بالتحقيق مع ساويرس بدعوى “تحريض الشباب على التظاهر، إلى جانب تشكيكه في نزاهة القضاء المصري فيما يتعلق بإجراءات انتخابات مجلس النواب”.
وأشار البلاغ إلى أن رجل الأعمال “خالف القانون حين هدَّدَ الدولة المصرية بالانسحاب من المشهد السياسي، ومن ثم سحب استثماراته في حال استمر التضييق عليه أثناء مشاركته في العمل العام”.
ساويرس يتوقع ثورة ضد السيسي
وفي المقابل شن رجل الأعمال نجيب ساويرس حملة هجوم علي السيسي؛ حيث صرح أكثر من تصريح خلال الأيام القليلة الماضية يؤكد فيه فشل سياسة السيسي الاقتصادية، كما حمله الفشل السياسي وتوقع قيام ثورة ضده.
وقال رجل الأعمال نجيب ساويرس: إن ما يحدث الآن من مواقف وتعاملات للنظام المصري الحالي تشابه تمامًا ما حدث في عهد المخلوع حسني مبارك وأدت إلى قيام ثورة 25 يناير 2011.
وقال ساويرس في لقاء على قناة “أون تي في” مع الإعلامي يوسف الحسيني الإثنين 11 يناير 2016: إن هناك تدخلات من السلطات المصرية في وسائل الإعلام والانتخابات النيابية، منتقدًا اعتقال الشباب المصري، وما أسماه بتكتم الأنفاس.
وقال رجل الأعمال المصري ومؤسس حزب المصريين الأحرار: إن النظام المصري يكسب كل يوم عداء الأصدقاء ويخسر من رصيد عبد الفتاح السيسي.
اقتصاد السيسي سمك لبن تمر هندي
وانتقد نجيب ساويرس السياسات الاقتصادية لعبد الفتاح السيسي؛ حيث وصفها خلال حواره مع الإعلامي يوسف الحسيني بقوله: “سياسات السيسي الاقتصادية سمك لبن تمر هندي”، ردًّا على سؤال يوسف الحسيني: “ما هي السياسات الاقتصادية في البلد حاليًّا؟”.
وانتقد ساويرس التضييق على الأحزاب، موجهًا سهام النقد كذلك للمصريين عمومًا، وللإعلام على وجه الخصوص، موجهًا حديثه للحسيني قائلاً: “للأسف مشكلة مصر أن كل واحد بيفتي في كل حاجة، حتى أنتم كإعلاميين.. الواحد فيكم عامل نفسه بيفهم في السياسة والاقتصاد والبورصة وكل حاجة”.
تكسير عظام
ومن جانبه أكد الدكتور أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة، أن هناك حربًا دائرة بين جهات مختلفة في الدولة، وأن التحقيق مع ساويرس ما هو إلا حرب تكسير عظام بينه وبين النظام المصري.
وأضاف “نور” في تصريح خاص لـ”رصد” أن الصراع يشهد فريقين متصارعين ينتميان للدولة العميقة ويلعبان ضد السيسي أحدهما بقيادة رجل الأعمال نجيب ساويرس، والآخر بقيادة رجل الأعمال أحمد عز، مشددًا على أن الفريق الثالث في الصراع هو “في حب مصر” المنتمية لعبد الفتاح السيسي والتي جمعت بعض أعضاء الفريقين في قائمة تتصدر المشهد البرلماني.
صراع متوقع في كل الانقلابات
ورأت الناشطة السياسية نيفين ملك عضو المجلس الثوري أن هناك صراعًا دائرًا بين أجهزة الدولة، وأن هذا متوقع وموجود في كل الانقلابات، مؤكدة أن هذا الصراع حول المصالح الشخصية والحزبية وليس لمصلحة مصر.
وقالت “ملك” في تصريح خاص لـ”رصد”: إن رجل الأعمال نجيب ساويرس لديه إحباط، وإنه يقف خلفه الكثير من أجهزة وأركان الدولة الغاضبة من سياسة عبد الفتاح السيسي، مؤكدة أن حزب المصريين الأحرار كان يطمح في دور أكبر من دورة الحالي.
وأشارت “ملك” إلى تصريحات حازم عبد العظيم، والتي كشف فيها دور الأجهزة الأمنية في تشكيل البرلمان، مشيرةً إلى أنه موجه من رجل الأعمال نجيب ساويرس، وأن هناك حالة إحباط بشكل عام من شركاء الانقلاب بسبب سياسة السيسي.