عاد شبح فيروس إنفلوانزا الخنازير على مصر من جديد؛ حيث تم رصد العديد من حالات الاشتباه بالإصابة بفيروس “H1N1” في مختلف محافظات مصر، وذلك بعدما تم الإعلان عن أول حالة وفاة نتيجة الاشتباه في الإصابة بفيروس H1N1 المسبب لمرض “إنفلونزا الخنازير” في عام 2016 وذلك في مدينة أسوان.
وأوضحت تقارير طبية أن مواطنًا يدعى عبدالنبي سيد أحمد، 45 عامًا توفي في المستشفى الجامعي بأسوان، بعد أيام من الجدل الذي أثير حول ما إذا كان مصابا بمرض إنفلونزا الخنازير أم لا، وخاصة بعدما بعد رفض المستشفى الجامعي قبول تحويله من مستشفى الحميات قبل أن يعود ويقبل التحويل دون جدوى لإنقاذ المريض.
وكشفت مصادر طبية بوزارة الصحة المصرية أن محافظة أسيوط شهدت العديد من الإصابات، وصل عددها إلى ١٧ حالة من بين الحالات؛ حيث أكد المصدر أن نسبة إنفلونزا الخنازير هذا العام مرتفعة جدًّا.
واستقبل مستشفى العريش العام 6 حالات اشتباه بالإصابة بإنفلونزا الخنازير، توفيت منها 3 هي “زكية.أ”، و”وائل.ج”، و”فوزية.م”، وتم عزل الحالات الثلاث الأخرى، وتم إعلان حالة الطوارئ بالمستشفى، فيما يذكر أن مستشفي العريش خالٍ من أدوات التعقيم الخاصة بالمرض؛ مما جعل بعض الممرضات يدخلن في إجازة تخوفا من انتشار العدوي والإصابة بالفيروس.
ولم تنج محافظة البحيرة من انتشار ذلك الفيروس؛ حيث توفي المواطن “سامى .أ.ع” 50 سنة، فور وصوله لأحد المستشفيات الخاصة بمركز بدر متأثرًا بإصابته بفيروس الإنفلونزا الموسمية H1N1، محولاً من أحد المستشفيات بمركز السادات بمحافظة المنوفية، حيث كانت حالته متدهورة.
وتم احتجاز 5 أشخاص بمستشفيات مدينة دمنهور للاشتباه في إصابتهم بفيروس الإنفلونزا الموسمية منهم 3 حالات بمستشفى الصدر بدمنهور وحالتان بمستشفى حميات دمنهور، وأنه تم أخذ عينات من المرضى وإرسالها لمعامل الصحة لتحليلها لبيان إصابتهم بالمرض من عدمه.
وكان لمحافظة القليوبية نصيب في الإصابة بهذا الفيروس؛ حيث أصيب به طفل بقرية المنيرة مركز القناطر وتم نقله إلى مستشفى المحافظة ورفع حالة الطوارئ.
يأتي ذلك في إطار تحذير منظمة الصحة العالمية من انتشار المرض وتزايده خلال الفترة من شهر ديسمبر ٢٠١٥ وحتى أبريل ٢٠١٦، فيما لم تثبت العينات حتى تاريخه إصابة أي شخص بمرض إنفلونزا الطيور أو مرض الكورونا.
وأوضح الدكتور مسيح توركير، أخصائي الأمراض المعدية والأوبئة، أن المرض ينتقل عن طريق التنفس والتلامس بالأيدي، قائلًا -بحسب وكالة الأناضول-: “إن فيروس إنفلونزا الخنازير (N1H1) مرض تنفسي حاد شديد العدوى، ينتقل عن طريق التنفس، سواء من خلال الرذاذ أو المخالطة المباشرة مع المصابين”.
وبين ” توركير” أن الفئات العمرية الأقل من عامين، والأكثر من 65، بالإضافة إلى الحوامل، والأشخاص الذين يعانون من أمراض الرئتين المزمنة، هم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، كما يعتبر الشخص الحامل للفيروس معديًا لغيره قبل ظهور تلك الأعراض عليه بيومٍ واحد، وبعدها بسبعة أيام.
وأكد “توركير” أن أعراض أنفلونزا الخنازير تتشابه مع أعراض الإنفلونزا الموسمية، إلا أن هناك بعض الأعراض والإشارات التي تدفعنا للشك: وجود آلام حادة في الجسم مع ارتفاع حاد في درجات الحرارة أكثر من 38 درجة بالإضافة إلى آلام في الحلق والرأس “الصداع” وانسداد الأنف، فضلًا عن صعوبة في التنفس والسعال، كما تعتبر صعوبة التنفس وآلام الجوانب والقيء، والهزيان، وارتفاع درجة الحرارة أكثر من ثلاثة أيام من علامات الإصابة بالمرض.
وقدَّم “توركير” مجموعة من النصائح للوقاية من المرض، كانت على النحو التالي:
– غسل اليدين بالماء والصابون أو المطهرات باستمرار.
– في حالة عدم وجود صابون يمكن الاستعانة بالمناديل المبللة بالكحول لتدليك اليدين.
– استعمال المنظفات باستمرار لتعقيم مقابض الأبواب، وأجهزة الكمبيوتر والهواتف العامة، وغيرها من الأشياء التي يستخدمها أكثر من شخص.
– الاحتفاظ بمسافة لا تقل عن مترين عند مخالطة الآخرين.
– في حالة إصابة أحد أفراد الأسرة بالفيروس، يفضل تخصيص غرفة منفصلة له.
– الحرص على التهوية الجيدة للمنزل، وارتداء الأقنعة الطبية، إن أمكن.
– تجنب تبادل الملاعق، والأطباق، والأكواب، والأقلام، والهواتف المحمولة، وفأرات الكمبيوتر.