عندما نقول ” حضّر نفسك للزواج ” لا يجب أن يكون مقصدنا هو التهيّؤ ليوم الزفاف. الزواج ليس حفل زفاف، هو حياة كاملة ونظام كامل يحتوي الدعم والمُساندة والتفهم والتقبُل والإحتواء والإحترام والمشاركة.
في الواقع يقضي البشر أوقاتًا للتحضير للزفاف أكثر من التحضير للزواج نفسه، الآن لا حاجة لنا لمزيد من حفلات الزفاف الاسطورية وآلاف الزيجات الفاشلة.
كيف تحضر نفسك للزواج؟ هناك ثلاثة أمور محورية في هذا الشأن:
تعلم كيف تتحكم بالمال
عليك أن تتفق مع شريكتك أو شريكك في كيف ستقومان بإدارة أموالكما، كيف ستتحكما في إنفاقكما، كم ستنفقان في ماذا؟ كيف ستقومان بأخذ القرارات الكبيرة بشأن مصاريفكما؟ من سيتولى سداد ماذا؟ (لا بأس من أن تُشاركِ زوجك في عملية الإنفاق!).
المال أو الاشياء الاخرى لا ينبغي قط أن تكون أهم من زيجاتنا!
ولا تخجل من أن تنضم لبعض الفصول التي تساعدك في السيطرة على مادياتكم، وكيف بإمكانكما أن تكونا أكثر حكمة في التعامل معها.
تعلم مهارات التواصل الأساسية
إن تعلُّم كيف بإمكانكما التواصل والتفاهم مع شريكك لهو أمر غاية في الاهمية. إنه أمر ينبغي عليكما أن تعملا عليه معًا فإن الأمر لأغلبنا لا يأتي بالفطرة ويجب علينا إكتسابه.
نقترح عليك قراءة بعد الكتب والسماع لبعض التسجيلات وحضور بعض المحاضرات في هذا الشأن، أو أي وسيلة أخرى بإمكانها أن تُطورك في هذا الجانب. سواء في القدرة على التواصل والاستماع والتحدث حتى تصبحا على أكبر قدر من الوفاق والودّ.
وثق علاقتك بالله
نعم، إن أفضل أساس لأية زيجة هو أن تكون قائمة على حُب الله وطاعته. وديننا الحنيف يمتلأ بكثير من التعاليم بهذا الصدد، فينبغي أن يكون مرجعكما الاول هو الله ورسوله.
فليتقبل كلاكما الآخر كما هو، لا تبحث عن نُسخة جديدة منك فهي أو هو سيكملك في الذي اصابك فيه النقصان، فقد اوصى النبي ألا يفرك مؤمنٌ مؤمنًا، إن كره منها خلق، رضيَ منها آخر.
نعم، الزواج منظومة متكاملة ورباط مُقدس، اعملا على إنجاحه. فالجزء الاصعب من أية علاقة ليس البدء فيها وإنما إنجاحها.
زواجًا سعيدًا!