سواء اجتهدت في الدراسة وأبليت حسنًا في الاختبارات ام لا، فإنه لا زال من حقك البقاء مُستريخًا ممارسًا -أخيرًا- ما تُحب ممارسته. عليك أن تتحرّى كذلك في ذات الوقت ألّا تُهدر كل شيء كي لا تنفلت منك الاجازة فتجد نفسك كما بدأتها.
بقاءك فعّالًا ومُنتجًا أجدر لك من النوم والتسكّع -غير أنهما من حقك الطبيعي جدًا- خصوصًا وأنك الآن تمتلك وقت الفراغ الذي طالما تمنّيته طيلة الفصل الدراسي لفعل الكثير من الأمور التي أجّلتها بسبب إنشغالك.
1) كفّ عن الكسل ومارس الرياضة:
تجعلك الرياضة أكثر حماسًا للعمل حتى 40% وترفع من تركيزك حتى 21%، لعلك إذًا تودّ الإشتراك في نادي رياضي قريب وأن تصطحب أحد اصدقائك معك. أو حتى بإمكانك البحث عبر قنوات يوتيوب عن أفضل التمارين المناسبة لك، لم يترك النت شيئًا كما تعلم.
2) تعلّم مهارةً جديدة:
التعلّم لا يأخذ اجازات كما تعلم، لعلك تود أن تتصفح الإنترنت وتنضم لأحد مساقات تعليم شيء تهتم به قد يفيدك في مسارك الدراسي أو المهني أو حتى الإجتماعي.
تعلّم مهارة جديدة تمامًا كرياضة مُعينة، العزف على آلة، الرسم، الكتابة أو التصميم أو أي شيءٍ آخر. امنح نفسك الفرصة لكي تُخطيء في البداية، هذا من حقك لم يُولد أحد قط بارع في كل شيء. استمر بمارستها حتى تصل عدد ساعات ممارستك إلى 20 ساعة فأكثر؛ فقد قال جوش كوفمان صاحب كتاب ” كيف تتعلم أي شيء في عشرين ساعة” أن ممارسة أي شيء وتعلّمه لمدة 20 ساعة يجعلك جيدًا فيها بصورة لا بأس بها أبدًا.
3) تعلّم لغة جديدة:
أنت تعرف أنك لطالما اردت إتقان الإنجليزية، أو راودتك نفسك على تعلم الألمانية أو الكورية، حسنًا يبدو أنك ستملك وقتًا لا بأس به للقيام بالأمر الآن. لا ينبغي عليك التسجيل في فصول باهظة لتعلمها، قلنا قبل عدة سطور أن النت لم يترك شيئًا وأنك تحتاج إلى 20 ساعة من الجهد الكثيف لكي تصبح قادرًا على الإمساك بأول الخيط والسير في أول الطريق.
فقط ابحث بجدية عن أفضل المساقات والمواقع التي تشرح هذه اللغة، استمع كثيرًا إلى صوتياتها من مقاطع وأفلام ومحادثات، واحظ بصديق تكون اللغة التي تتعلمها هي لغته الأم كي تأخذها من أهلها. تذكّر أن الممارسة هي أهم ما في الأمر.
4) قم ببعض الزيارات:
يقولون أن الدنيا تلاهي، وها نحن ذا نمتلك فرصة طيبة لكي نهتم بما هو مهم. قم بزيارة طيبة إلى بعض أقاربك وصلات رحمك.
أو بإمكانك زيارة أصدقائك الذين لم تزرهم منذ زمن في بيوتهم وقضاء بعض الوقت معًا.
أو حتى تستطيع زيارة دار للمسنين أو الأيتام وإدخال بعض البهجة على قلوبهم.
5) حضّر سيرتك الذاتية:
لعلك بالفعل تملك واحدة، حان الوقت الآن لجعلها تبدو أفضل. قم بإضافة كل الذي تعلّمته وحصلت عليه في الفصل السابق مُضيفًا إليه ما بالفعل قمت بتعلمه في الإجازة. اجعله يبدو منمّقًا واحترافيًا.
6) اقرأ وشاهد:
لن نتحدث كثيرًا عن ضرورة القراءة وما تضيفه إليك وما بإمكانها أن تُغيّره تمامًا بشأنك، فلنتحدّث مثلًا عن قراءة ما لا يقل عن عشرين صفحة يوميًا. اختر مجالات جديدة وابحث وتعمّق فيها، امنح القراءة جزءًا مُقدسًا من وقتك وجهدك. وفي حالة أنك لست من الشخصيات الصبورة على حمل الكتب، بإمكانك الاستعاضة بالمُشاهدة أو السماع الصوتي للكتب المُسجّلة أو الافلام الوثائقية أو المحاضرات والدروس وغيرها.
7) تطوّع:
التطوّع حياة أخرى، سوف يُقدِّم لك التطوّع ليس فقط خبرة خيرية واجتماعية، وإنما مهارات جديدة تمامًا لعلها ستكون أهم ما يُفيدك في عملك المهني. قم بإختيار كيان أخلاقي يقدم قيمة تناسب مُعتقداتك ومبادئك واهدافك، قدّم طلب إلتحاق واعمل بجِد. فهو ليس مجرد عمل اختياري تقوم به أو لا، بل هو كذلك إضافة كبيرة جدًا إلى قيمك ومهاراتك وعلاقاتك الإجتماعية بل ونظرتك للحياة.
8) كافيء نفسك:
لقد كان فصلًا مُوترًا واستنزف طاقتك بشدة، حان الوقت لمنح نفسك بعض المرح. قرر الذهاب في رحلة مع اصدقائك، أو شراء ملابس ومقتنيات جديدة، تجربة مطاعم ومقاهٍ لم تجربها من قبل، عمل تغيير عام في شكل غرفتك أو حتى هيئتك أنت شخصيًا.
وفي النهاية، ما كل هذه إلا اقتراحات تُعزز من حياتك وليس كل ما ينبغي عليك فعله. قم بإختيار ما يُناسبك واستثمر في نفسك ووقتك.