كشف الدكتور خالد أبوالليل، الأستاذ المساعد بكلية الآداب جامعة القاهرة، ورئيس اللجنة التي توفيت بها الطالبة ميادة محمد، أنه التزم الصمت وعدم الرد على ما أثير حول الواقعة خلال اليومين الماضيين، احتراما لجلال المصاب وروح الفقيدة، وتقديرا لشعور كل من أصابه حزن، وهو منهم، واحتراما لحرمة الموت.
وقال “أبوالليل”، في بيان توضيحي أصدره اليوم الخميس، “حان وقت الرد، نظرا لأن الأمر تم تداوله بشكل غير صحيح بالمرة، ووصل إلى اتهامي بأشياء، يعلم الله وحده، أنها بعيدة كل البعد عن الحقيقة، فرأيت أن فى توضيح الأمر شيئا مهما، خاصة بعد الحالة النفسية السيئة التي أصابتني جراء ما وقع علىّ من ظلم الاتهامات”.
وروى الأستاذ المساعد بآداب القاهرة الواقعة، قائلا: “في تمام الساعة 9.40 صباح الثلاثاء الماضي، مررت على لجنة الامتحان، بوصفي رئيسا للجنة، وسألت إحدى الطالبات عن تليفونها المحمول فوجدته مغلقا، وكان الحوار على النحو التالي: هاستأذنك فالموبايل بتاعك، فبهدوء شديد أخرجت الطالبة هاتفها، ولما وجدته مغلقا، قلت لها: شكرا، ثم نبهت على كل الطلاب بضرورة غلق المحمول”.
وأضاف : “نظرا إلى أن الطالبة ميادة لمست حقيبتها التي كانت بجوارها مفتوحة، كررت التحذير “اللي معاه موبايل لو سمحتم يقفله، بعدها بنحو 30 ثانية، توجهت إليها”.
وأشار إلى أن نص الحوار بينه وبين ميادة كالآتي: “هاستأذنك في تليفونك، فأخرجت الأول مفتوحا ومضيئا، هل معاك تليفون تاني، بدون أن تتكلم أعطته لي مفتوحا أيضا، أخذت ورقتها وقلت لها: اتفضلي لو سمحت اطلعي قدام عند الدكتور، واستجابت الطالبة في هدوء شديد، خاصة أنها أدركت أنني لم أحرر محضر غش لها، ولم ترد ولم يدر بيننا أي حديث، ومن جانبي كان حديثي معها في منتهى الهدوء لدرجة أن زميلاتها اللاتي يجاورنها ربما لم يسمعوا حديثي معها، حرصا مني على ألا يحدث توتر أو بلبلة لبقية الزملاء”.
وتابع : “ثم سقطت في أثناء انتقالها، و طلبنا الطبيبة التي يبعد مقر عيادتها 15 مترا فقط من اللجنة، وعندما تطلبت الحالة الانتقال إلى المستشفى اتصلنا بسيارة الإسعاف، فجاءت السيارة من داخل الجامعة، ما ينفي وجود أي شبهة إهمال أو تقصير”.
واختتم بيانه قائلا: “أقول هذا، والله وحده يشهد، أنني لم أزد أو أنقص حرفا واحدا، فهي الحقيقة التي حدثت والتي يمكن الاستشهاد بزملائها وزميلاتها ممن كان معها بالمكان نفسه، وأنا مقدر تماما لكل حالات الحزن التي يعيشها زملاؤها وأعيشها وتعيشها الكلية والجامعة، وتعيشها أسرة الفقيدة”.