نفى علي صقر القاسم الذي تم اتهامه من قِبل صحف عالمية ومحلية بقتل والدته لتحريضها له على ترك “تنظيم الدولة”، مطالبًا وسائل الإعلام بتحري الدقة فيما يُنشر من أخبار.
وقال القاسم في رسالة، تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “إن ما نشرته عني بعض الصفحات والمقالات وما نشرته عني وسائل الإعلام بأني قمت بقتل أمي رميًا بالرصاص فهذا خبر كاذب ولا صحة له”.
وأضاف: “لا أعلم شيئًا عن الخبر سوى من وسائل الإعلام”، مضيفًا: “لو كنت قاتل أمي لقلت ولم أخف، فالذي يعمل هذا العمل لا أظن أنه يخجل من التصريح بأنه فعله”.
ووجه القاسم رسالة إلى القنوات التي قامت بنشر الخبر، قائلًا: “لا أقول لها أكثر من أنها ظهرت عداوتها للإسلام وأهله، وظهر أن كل خبر يقومون بنشره محض كذب وافتراء”.
وأوضح أن التقرير الذي نشرته قناة العربية الفضائية السعودية كاذب ولا أساس له من الصحة قائلًا: “كنت نائمًا عندما نُشر هذا التقرير على قناة العربية”، متسائلًا، أين صورتي وأنا أقتل أمي؟ وأين قتلتها؟ وهل سبب قولها لي كما قلتم بأنها قامت بتحريضي على ترك الدولة كاف لقتلها والحكم بالردة عليها شرعًا؟ ومن هذا المصدر الثقة الذي قام بتزويدكم بالخبر حتى قمتم بنشره دون تأكد يا مجرمين؟
كما جدد القاسم بيعته لـ”الدولة الإسلامية”، وطالب كل من صدّق الخبر الذي نُشر عنه أن يقرأ البيان، وأوضح أن اسمه هو علي بن عقبة بن شاهين بن أسود الصقر، وأن والدته تُدعى لينا عبد الحميد وليست لينا القاسم كما ادعت وسائل الإعلام.
وفي 8 يناير 2016 علّقت صحيفة الديلي ميل البريطانية، على الحادث الذي تداولته وسائل الإعلام، بأن “تنظيم الدولة” في العراق والشام يصيغ قانونًا جديدًا في أعقاب قيام أحد مسلحيه بتنفيذ حكم الإعدام بحق أمه خارج عملها أمام مئات الأشخاص المسلحين.
وبحسب الصحيفة، فإن “قاتل أمه” برر فعلته تجاهها بأنها ارتدت عن الدين الإسلامي بعدما تنبأت بأن التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية سيسحق “تنظيم الدولة” قريبًا ولذا يتوجب عليهما أن يتركا المدينة للنجاة بحياتهما.
صقر وبعدما اكتشف نية أمه، قام على الفور بإبلاغ التنظيم عنها ليعتقلها بدوره وينفذ فيها حكم الإعدام بنفسه أمام حشد كبير من الناس، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وذكر نشطاء حملة “الرقة تذبح بصمت” في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أن لينا القاسم البالغة من العمر 35 عامًا وهي من مدينة الطبقة وتنحدر أصولها من الساحل السوري، قد لقيت حتفها على يدي ابنها صقر البالغ من العمر 20 عاما أمام مئات المواطنين قرب مبنى البريد في مدينة الرقة، الذي كانت موظفة فيه، وهو الخبر الذي نفاه ابنها في وقت لاحق.