تقوم السلطات المصرية الآن بشنّ حملات اعتقال واسعة على الناشطين السياسيين؛ وذلك تزامنًا مع اقتراب الذكرى الخامسة لثورة الخامس والعشرين من يناير التي أطاحت بنظام حسني مبارك وقامت باعتقال خمسة أشخاص على الأقل هذا الأسبوع.
كان من ضمن هؤلاء المعتقلين ثلاثة نُشطاء من بينهم الطبيب الشهير” طاهر مختار” الذي تم اعتقاله بعد مداهمة قوات الأمن شقته في القاهرة يوم الخميس، حسبما ذكر المحامي مختار منير.
والشخص الرابع كان الشاعر الشاب “عمر حاذق” الذي تم اعتقاله وإطلاق سراحه سريعًا، ولكن تم منعه من مغادرة البلاد، حسب ما نشر عبر حسابه على الفيس بوك.
وكذلك رئيس تحرير الجريدة الخاصة “مصر العربية” أحمد عبد الجواد؛ الذي تم اعتقاله بعد مداهمتهم مكتب الجريدة يوم الخميس، طبقًا لما ذُكر في بيان إدارة الصحيفة، وتم إطلاق سراحه الجمعة، حسبما ذكر بيان آخر.
كانت هذه الاعتقالات هي الأحدث من حملات الاعتقال الواسعة والمُكثفة ضد النشطاء الإسلاميين والعلمانيين في مصر بعد الانقلاب العسكري بقيادة عبد الفتاح السيسي على محمد مرسي الرئيس الإسلامي الذي تم انتخابه عام 2012.
قامت الحكومة المصرية بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس السابق محمد مرسي كمنظمة إرهابية، وتم الحكم على الآلاف من أعضاء هذه الجماعة بالإعدام أو الحبس المُؤبد، بينما يقضي بعض منهم فترة عقوبتهم المُقررة، والبعض الآخر لم يصدر بشأنه أية أحكام رسمية.
تخشى السلطات المصرية من اندلاع الاحتجاجات الواسعة في ذكرى ثورة يناير التي أسفرت عن خلع الرئيس السابق مبارك، وقد قام الرئيس العسكري بالتحذير مما قد تحدثه هذه التظاهرات من فوضى في البلاد.
واستمرارًا لحملات الاعتقال على الناشطين، فإن السلطات قد دهمت العديد من الصالونات والمعارض الفنية الشهيرة بين وسط الشباب الناشطين.