قال الرئيس التشيكي “ميلوس زيمان” ذو الـ71 عامًا أثناء مقابلة تلفيزيونة معه أنه لا ينبغي أن تُنقل الثقافة الإسلامية إلى اوروبا وإلا سينتهي الأمر مثل ما حدث في كولن. مشيرًا إلى الرقم الضخم من الإعتداءات الجنسية في ليلة رأس السنة في المدينة الألمانية.
وقال “ميلوس” المعروف بخطابه الصريح المضاد للمهاجرين أن تجربة البلاد الغرب أوروبية توضح أن اندماج المجتمع المسلم في اوروبا أمر مستحيل.
وأضاف مستشهدًا بنموذجي المجتمعات الفيتنامية والأوكرانية في الجمهورية التشيكية بأن الاندماج مع الثقافات المتشابهة فقط للثقافة التشيكية أمر مُمكن.
ويأتي ادّعاءه هذا بعد إعلان النمسا أنها ستقوم بنشر قواتها العسكرية لمنع اللاجئين من السفر عبر النمسا للذهاب إلى ألمانيا وما بعدها. فيما ستؤدي اللوائح الجديدة التي نشرتها وزارة الدفاع النمساوية إلى رفض عبور الكثير من المهاجرين وإعادتهم للبلاد.
وقال وزير الداخلية النمساوي أن الوضع الحالي على الحدود النمساوية الألمانية هو أنه سيُسمح للذين يريدون اللجوء إلى ألمانيا بالعبور أما الذين يريدون المُضي قدمًا فسوف يتم اعادتهم. فيما أعلن مسؤولوا الحدود النمساوية عن إعادة أكثر من 3.000 مهاجر كانوا يحملون هويات غير حقيقة.
وتنظر سلوفانيا هي الآخرى بشأن اتخاذ ذات القرار العسكري، وذكر وزير الداخلية السلوفاني أن البلاد ستقرر اما اتخاذ قرار مشابه أو إعادة المهاجرين المرفوضين إلى بلادهم، وقد شاركت النمسا كلا من المانيا وسلوفانيا لإيجاد حل للتحكم في تدفق المهاجرين إلى بلادهم.
فيما صرّح الرئيس التشيكي في ديسمبر الماضي أن هذا التدفق الكبير من اللاجئين كان بمثابة غزو منظّم وأن جماعة الإخوان المسلمين في مصر هي المسئولة عنه. وصرّح للراديو التشيكي هذا العام أنه لا يمكن لجماعة الإخوان بدأ حرب مع أوروبا لانها لا تملك القوة لهذا الآن، ولكنها تستطيع تجهيز موجه من المهاجرين الذين بإمكانهم تدريجيًا السيطرة على أوروبا.
وطبقًا لما ذكره فريق عمل الامم المتحدة للاجئين، فان اكثر من مليون مهاجر وصلوا إلى اوروبا في 2015 اغلبهم لاجئين هربوا من العنف في افغانستان والعراق وسوريا. وبعض من طالبي اللجوء اختاروا البقاء في الجمهورية التشيكية فيما يراها البعض طريقهم إلى ألمانيا.