عرف عن المستشار مرتضى منصور، رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك، وعضو البرلمان، عصبيته وإثارته للجدل وألفاظه الحادة، فلم نسمع من رئيس نادٍ أو عضو برلمان، ألفاظ “خرارة، بكبورت، هضربه بالجزمة…”، إلا على لسان مرتضى منصور.
انتظر الناس رؤية نجله أحمد، عضو البرلمان هو الآخر، لعله يكون أكثر اتزانًا من والده، ولكن الواقع يؤكد أن نجل مرتضى يسير على خطى والده، من حيث العصبية والألفاظ الحادة.
تأييد المخلوع
في الوقت الذي أيد فيه مرتضى منصور، الرئيس المخلوع حسني مبارك أثناء ثورة 25 يناير وقاد مظاهرات مؤيدة له وقام بالتحريض على المعتصمين بميدان التحرير، وحتى الآن يصر على وصف ثورة 25 يناير بالمؤامرة، كذلك انتقد نجله ثورة يناير وهاجمها؛ حيث كان يقف بجوار أبيه في ميدان مصطفى محمود معارضًا لثورة يناير ومنددًا بها وبثوارها ومؤيدًا للمخلوع.
الانتخابات البرلمانية
وعلى الصعيد السياسي، سار نجل مرتضى على خطى أبيه أيضًا؛ إذ خاض والده انتخابات مجلس النواب 2015 عن دائرة ميت غمر وأتميدة في محافظة الدقهلية، وتم انتخابه كعضو في البرلمان، وقد سبق له الحصول على عضوية البرلمان المصري بدورة ٢٠٠٠ حتى ٢٠٠٥، كذلك فاز أحمد مرتضى منصور نائبًا عن دائرة الدقي والعجوزة.
الهجوم ضد الـ”وايت نايتس”
عرف عن مرتضى منصور هجومه على أعضاء “الوايت نايتس”، وطالب وزير الداخلية بإلقاء القبض عليهم، كذلك اشتهر نجل مرتضى منصور بمهاجمة “الوايت نايتس”، واتهمهم بالبلطجة.
لن أعيش في جلباب أبي
وفي أحد حواراته التليفزيونية، قال أحمد مرتضى منصور، إنه من الشرف له أن يكون مثل والده، إلا أن الجيل مختلف، ما جعل لكل واحد منهما شخصيته المستقلة بذاته قد تتفق مع الآخر في أمور وتختلف في أخرى.
وأضاف -عبر حوار له على فضائية “النهار”- “بقيت اتحرج من قول “لن أعيش في جلباب أبي”، فقد كنت أكثر هدوءًا ولكن من شدة عصبية والدي تغير الأمر”.
وتابع: “وضع البلد يخرجك عن شعورك، لكن كل ما تكبر في المسؤولية لا بد من التركيز.
معايا حصانة
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعًا ساخرًا لأحمد مرتضى منصور، أثناء جلسة برلمان مجلس النواب؛ حيث أعلن أن امتلاكه للحصانة يعطيه حق التكلم كما يحلو له وقتما يشاء، ولا يحق لأحد أن يوقفه أو يحاسبه سوى رئيس الجلسة.
وقال نجل مرتضى: “أنا جاي هنا معايا حصانة اقول اللي أنا عاوزه في الوقت اللي أنا عاوزه ومحدش يحاسبني غير رئيس الجلسة، لأنه الأكبر مقامًا وسنًا ومكانة، ياريت نحترم بعض”.
ويرى رواد الـ”فيس بوك”، أن تصرفه هذا يشبه تصرفات والده مرتضى منصور التي دائمًا ما تتصف بالرعونة والتي كانت محل تعجب وسخرية الكثيرين.
ألفاظ خارجة
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو، لنجل مرتضى منصور، أثناء حملته الانتخابية، وهو يسب بأفظع الألفاظ، قائلا: “الدكر اللي هيقطعلي يافطة هعلقه في الشارع، البرلمان بيدينا قوة وحصانة نفعص أي حد في مصر عشان يحترم نفسه”.
وأضاف “معظم وإن لم يكن كل النخبة غير شرفاء ولا برداعي ولا أيمن نور ولا غيره”.
أشهر مواقف مرتضى بالبرلمان
ورفض مرتضى منصور طلب المستشار بهاء أبو شقة، رئيس الجلسة الإجرائية، إعادته القسم مرة أخرى، بعد أن قال في قسمه: “إنى أحترم “مواد الدستور” وليس “الدستور” كما ينص الدستور.
وعلق مرتضى منصور قائلًا: “أنا مش معترف بحاجة اسمها ديباجة الدستور، معترف بمواده، ومش هحعترف بمواد إنشا، وأنا حر وبلاش شغل المخبرين ده”، وقال لأحد زملائه النواب: “عليا الطلاق ما أنا حالف”.
وعارض مرتضى منصور، المنشورات التي تم توزيعها على أعضاء المجلس، للمطالبة بإلغاء قانون الخدمة المدنية، قائلًا: “هناك منشور وزع النهارده احنا مش في اتحاد طلبة ولا تروماي والورق اللي اتوزع ده في صفيحة الزبالة”، ومزق منصور المنشور وألقاه على أحد زملائه داخل المجلس.
كما هاجم مرتضى منصور، المعترضين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، على توليه رئاسة لجنة حقوق الإنسان، وقال منصور: “أنا مبعترفش بالباكبورت اللي اسمه سوشيال ميديا”، وأضاف “يشربوا من الخرارة”.
وردًا على تقدم النائب هيثم الحريري، بطلب بضرورة إعادة منصور للقسم، هاجم مرتضى منصور الحريري قائلًا: “أنا بحذر هيثم الحريري تحذير أخير.. بلاش أنا ياض.. أنا بقلك لم نفسك بدل ما أقولك كلام يجرحك.. مش أنت اللي هتقيمني.. أنت جبت كام صوت.. أنا حصلت على أكثر من 80 ألف صوت، في حين أنت مجبتش 30 ألف صوت”.