قال الدكتور أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة، إن ما يحدث اليوم وأمس وأول أمس من مظاهر الرعب الشديدة واستخدام كل الآليات العسكرية يؤكد هزيمة الثورة المضادة التي تصاب بالرعب من احتمال لم يحدث بعد، فالنظام يشعر بأزمته ويرى عورته ويشعر أنه أمام تحدّ حقيقي وهو فشله في تحقيق أي انجاز اقتصادي أو اجتماعي يتساند عليه في مواجهة الغضب الشعبي.
وأضاف نور في تصريح لـ”رصد”: “الصور التي تنشر للحشود العسكرية تؤكد أن النظام المصري يعيش أزمة، والنظام يدرك سقوطه وليس شرطا في يوم 25 يناير، فالثورة ليس موسما أو موعدا والسيسي وفر البيئة الحقيقية للثورة بعد تغوله للدماء والديمقراطية”.
وطالب نور قوات الجيش والشرطة المصرية حقن الدماء، وعدم إطلاق الرصاص على مصري لمجرد أنه يعبر عن رأيه، حتى يظل جيش المصريين، وكذلك الشرطة المصرية لا بد أن تتذكر أن القتل والعنف لا يولد إلا عنفا، لافتا إلى أن الاستقرار الحقيقي يأتي مع إدارة غير أمنية.
وحول الأحداث التي تشهدها تونس هذه الأيام وحول احتمالية تكرارها في مصر كما حدث في 2011، علق نور قائلا: “التاريخ لا يعيد نفسه نصا وحرفا لكن الأحداث التاريخية قابلة للتكرار والثورة العربية هي ثورة واحدة ويواجهها ثورة مضادة واحدة وانكسارها أمر حتمي في تاريخ هذه الأمة”، لافتا إلى أن تمكين المواطن من حرياته أمر مستحق في هذه المنطقة، وستنصر إرادة الشعوب العربية في كل مكان ضد الظلم ولن تدوم الثورات المضادة طويلا.
وعن موقف الثوار وسط غياب الرموز ثورة يناير، قال نور: “القائد الحقيقي للثورة هو الناس والشعب هو الذي خرج بنفسه دون وصاية من أحد، والثورة ولادة ربما من شباب لا نعرف أسماءهم حتى الآن وهم قادرون على قيادتها حتى في ظل الرموز في الخارج أو في السجون، ونحن من الخارج ندعم هذه الثورة بكل قوة”.