تحل اليوم الذكرى الخامسة لثورة الشعب المصري في الخامس والعشرين من يناير عام 2011م ولا تزال هناك العديد من الأحداث عالقة في أذهان المصريين مذ ذلك اليوم.

في السطور التالية نسترجع مع القراء أبرز المشاهد التي حدثت في اليوم الأول للثورة المصرية:

مسيرة القوى الثورية

تعتبر أشهر مسيرة خرجت يوم 25 يناير هي مسيرة القوى الثورية، والتي توجهت صوب ميدان التحرير، رفضًا لانتخابات مجلس الشعب عام 2010، وتصريحات الرئيس المخلوع وقتها التي قال فيها: “خليهم يتسلوا”، ليرفع المتظاهرون شعارات “باطل”، و”يسقط يسقط حسني مبارك”، “مجلس شعب.. باطل”، “أحمد عز.. باطل”، “حبيب العادلي.. باطل”، “حرية حرية”.

ورفع المتظاهرون لافتات “انتخاباتكم مزورة ومجلسكم باطل ورئيسكم غير شرعي”، “لا لقانون الطوارئ”، “لا للفساد”، “لا للفقر”، “لا للجوع” وسط حضور مكثف لقوات الأمن المركزي.

شاب يقف أمام مدرعة

ويعتبر من أشهر المشاهد في ثورة 25 يناير، وتحديدًا في يومها الأول، وقوف أحد الشباب أمام مدرعة للشرطة؛ حيث يظهر الفيديو القادم في الدقيقة 1،20 أحد الشباب المصري المتظاهرين، وهو يقف أمام إحدى المدرعات ويمنعها من التقدم باتجاه المتظاهرين، بعد مطاردة الشرطة لهم.

ويظهر في الفيديو وقوف الشاب أمام مدرعة للشرطة وسط حالة من الفرح بين المتظاهرين، ليتجمع بعدها عدد من زملائه في محاولة لإيقاف السيارة ووقف تقدم قوات الأمن المركزي.

مظاهرة الإخوان أمام دار القضاء

وكانت المظاهرة التي نظمتها جماعة الإخوان المسلمين أمام دار القضاء العالي يوم 25 يناير، وقادها الدكتور محمد البلتاجي، من الأحداث البارزة في ذلك اليوم، نظرًا لعدد المتظاهرين فيها وتوثيقًا لمشاركة الجماعة في الحدث الأشهر في تاريخ مصر الحديث، بعد اتهامات بعدم المشاركة إلا يوم 28 يناير.

وطالب الدكتور محمد البلتاجي وقتها النظام المصري بإجراء إصلاحات أو الرحيل، مؤكدًا أن الطوفان قادم لا محالة.

الشرطة تمنع المتظاهرين من دخول التحرير

بعد تمكن عدد من القوى الثورية من الاستمرار في التظاهر، حاولت الشرطة المصرية منع المتظاهرين من دخول ميدان التحرير، وسط حالة من الإصرار بين المتظاهرين على دخول الميدان.

وحدثت اشتباكات بالأيدي  بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزي، وحاول عدد من المتظاهرين دخول ميدان التحرير، إلا إن قوات الشرطة استطاعت السيطرة على الموقف.

كما مرت التظاهرة أمام مقر الحزب الوطني المنحل، وسط هتاف: “ارحل يا مبارك”.

مسن بأرض التحرير

وعلى طريقة “هرمنا من أجل هذه اللحظة” في تونس، قال مسن مصري افترش الأرض بميدان التحرير: “فداكي يا مصر.. فداكي يا مصر.. تحيا مصر، احنا مش مخربين، احنا عايزين نشغل عيالنا”.

وقال المسن: “عندنا دكاترة ومحامين وخريجين علوم مش لاقيين شغل”، هاتفًا: “يسقط الفساد، يسقط الظلم”، مقبلًا الأرض قائلًا: “ترابك يا مصر”.

مبارك جوَّع الشعب

وقالت سيدة مسنة في بني سويف في سؤالها على أحد المتظاهرين يوم 25 يناير، قائلةً: إنها لا يعجبها شيء في مصر فالأسعار غالية، والسكن غالي ومفيش شغل، بحسب قولها، مؤكدة أن حسني مبارك جوع الشعب.

الداخلية تطوق التحرير

هتاف “الشعب يريد إسقاط النظام” ورفع العلم المصري داخل ميدان التحرير، في يوم الخامس والعشرين من يناير، كان الحدث الأبرز خلال اليوم الأول للثورة المصرية.

وتمكنت قوات الداخلية التي طوقت الميدان من فضّه ليعود بعدها الثوار مرة أخرى للاعتصام فيه ليكون التحرير هو رمز الثورة المصرية.

مظاهرة محطة الرمل

ويعتبر مشهد خروج آلاف المتظاهرين في محطة الرمل بمحافظة الإسكندرية، ثاني أكبر المحافظات المصرية، من أبرز أحداث ذلك اليوم. 

وهتف المتظاهرون خلال التظاهرة: “حرية”، “يا جمال قول لابوك كل الشعب بيكرهوك”، “ثورة ثورة حتى النصر”، “يسقط يسقط حسني مبارك”، “مش هنخاف مش هنطاطي احنا كرهنا الصوت الواطي”.

مظاهرة الإخوان بالمنزلة

وفي مدينة المنزلة بمحافظة الدقهلية خرجت جماعة الإخوان المسلمين بتظاهرة ضمت العشرات من أبناء الجماعة، منددين بنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، وسط حضور مكثف من قوات الأمن المركزي.

وهتف المتظاهرون: “يسقط يسقط حسني مبارك”، “ارحل.. يا مبارك”، “الشعب يريد إسقاط النظام”.

الأمن يفض التحرير بالرصاص

وفي نهاية اليوم، فضت قوات الأمن اعتصام المتظاهرين بالرصاص الحي، بعدما اعتقد المتظاهرون أنهم لن يرحلوا عن الميدان، بالتزامن مع طلب الشاعر عبدالرحمن يوسف من المتظاهرين عدم الرحيل عن الميدان.

وتمر اليوم الذكرى الخامسة لثورة الخامس والعشرين من يناير، وسط حشود أمنية مكثفة في المناطق الحيوية بالعاصمة القاهرة، وباقي محافظات الجمهورية؛ بعد الدعوة التي أطلقها العديد من القوى الثورية والشبابية للحشد في الشوارع والميادين اليوم؛ في محاولة لاستعادة الثورة ومبادئها، واحتجاجًا على تردي أوضاع البلاد في كل نواحي الحياة، وعدم تحقيق أهداف ثورة 25 يناير “عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية”، بحسب الداعين للحشد.