“قتلوا جوزي وابني في النهضة وحرقوهم وهما معملوش حاجة، أنا بكرههم وعاوزة ابني يرجعلى تاني وجوزي”، هكذا قالت السيدة الأربعينية، التي تُدعى “عائشة” -التي فقدت زوجها ونجلها في اعتصام النهضة عام 2013- عقِب محاولة الاعتداء عليها من قِبل أنصار السيسي في ميدان التحرير.
وأوضحت مصادر صحفية، أن السيدة دخلت إلى ميدان التحرير بعد أن خضعت لإجراءات تفتيش صارمة من خلال البوابات الإلكترونية على الشوارع المؤدية إلى الميدان، ووقفت في وسطه رافعًة علامة “رابعة” ومرددةً هتافات “يسقط يسقط حكم العسكر.. والسيسي خائن.. والداخلية بلطجية”.
وأضافت المصادر: “سرعان ما أحاط بها المتظاهرون والذين تجمعوا بالعشرات لتأييد النظام في ذكرى ثورة 25 يناير 2011 لمحاولة الاعتداء عليها لوصفها بأنها “إخوانية” خاصًة وأنها ترتدي خمارًا وعباءة تشبه ملابس فتيات جماعة الإخوان”.
وتابعت: “بادر أحد المتظاهرين بالاعتداء على السيدة بالضرب بعصا كان يستخدمها في رفعه لافتة للسيسي، والجيش، وتناولت أيادي المتظاهرين “عائشة” فبادرت بالبكاء وسرعان ما تدخل عناصر قوات الأمن للحيلولة بين الفتاة والمتظاهرين قبل البطش بها”.
وقام المتظاهرون بترديد هتافات “السيسي عمهم.. وتحيا مصر.. والجيش والشرطة والشعب إيد واحدة”، بينما علت مطالب بعض المتظاهرين بتفتيش السيدة والقبض عليها بزعم انتمائها لجماعة الإخوان، فيما قال آخرون “دي مريضة يا جماعة مشوها من هنا” حيث اصطحبها عدد من أفراد الشرطة إلى خارج الميدان.