عبر جمدا سويتي، الناشط السياسي الإثيوبي، وأحد قادة جبهة شعب الأورمو المسلم، المعارضة، ومنسق العلاقات العربية الأورموية في تصريحات خاصة لـ”رصد” عن أسفه لتجاهل العالم العربي والإسلامي لقضية شعب الأورمو المسلم بإثيوبيا، مطالبًا الجامعة العربية بالتدخل والضغط على حكومة أديس أبابا للتعامل بشكل أفضل مع هذه القضية ووقف ممارساتها العنيفة ضد أبناء الأورمو، خاصة أن مطالبهم مشروعة ولا يجب تجاهلهم.
وقال “جمدا” إنه يتمنى على أحمد بن حلي رئيس وفد الجامعة العربية الذي سيشارك في قمة الاتحاد الإفريقي خلال اليومين القادمين بأديس أبابا فتح هذه القضية مع الحكومة الإثيوبية والضغط عليها لوقف ممارساتها العنيفة، خاصة عقب أحداث الاحتجاجات الأخيرة التي راح ضحيتها 200 قتيل و3 آلاف جريح و80 مفقودا و30 ألف معتقل، حسب كلام “سويتي”.
وأضاف الناشط الإثيوبي: للأسف الشديد هناك تقاعس إسلامي وعربي واضح، ولا يوجد أي دعم بل على العكس، فإن هنالك دولا عربية تدعم النظام الحاكم في إثيوبيا اقتصاديا، سواء بشكل مباشر أو من خلال الاستثمار، بينما يجب دعم شعب الأورمو الذي يقع عليه الظلم ويناضل من أجل حقوقه منذ عشرات السنين، وأنا من هنا أناشد الدول الإسلامية والعربية ضرورة دعم قضية الأورمو وإعادة النظر إلى دعم ومساعدة السلطة في الحاكمة في إثيوبيا.
وأوضح “سويتي” أنه في المقابل هناك تعاطف دولي، فعلى سبيل المثال، هدد الاتحاد الأوروبي بقطع المساعدات عن النظام الحاكم في أديس أبابا فيما أدانت الأمم المتحدة التعامل العنيف من جانب السلطة مع المتظاهرين، وكذلك أميركا وألمانيا ومنظمات حقوقية دولية.
وأكد “سويتي” رفضه إصرار الحكومة الإثيوبية على إقامة سد النهضة، معتبرًا ذلك يشكل تهديدًا لحياة الشعب المصري واعتداء على حقه في مياه النيل ونوه إلى أن أغلبية الشعب الإثيوبي ترفض ما تقوم به الحكومة الحالية التي تنتمي لأقلية التاجراي.
وشدَّد على أن مشروع سد النهضة لو طرح في استفتاء شعبي على الشعب الإثيوبي لرفضه؛ لأنه يمس بالشعب المصري، ولأن الحكومة الحالية تحاول أن تلهي الشعب في قضية خارجية؛ لإشغاله عن المشاكل الداخلية التي تعاني منها البلاد، ولفت إلى وجود بدائل للسد عبر أنهار أخرى داخل إثيوبيا، مشيرا إلى إمكانية إقامة السد بعيدًا عن نهر النيل.
تأتي تصريحات “سويتي” متزامنة مع مشاركة وفد جامعة الدول العربية برئاسة نائب الأمين العام أحمد بن حلي في أعمال الدورة العادية السادسة والعشرين للقمة الإفريقية التي ستعقد في العاصمة الإثيوبية “أديس أبابا” يومي 30 و31 يناير الجاري، حيث تعقد اجتماعات الدورة الحالية لقمة الاتحاد الإفريقي تحت شعار “عام 2016 عام حقوق الإنسان مع التركيز على حقوق المرأة.