أصدر الرئيس السوداني، عمر البشير، مساء أمس قرارًا بفتح الحدود مع دولة جنوب السودان، موجهًا الجهات المختصة باتخاذ كل التدابير لتنفيذ القرار على أرض الواقع.
وأعلن رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، الإثنين الماضي، التطبيع الكامل مع السودان، وسحب جميع القوات العسكرية التابعة لبلاده من الحدود معها، لمسافة 5 أميال جنوبًا، وفقًا لحدود عام 1956، وتفعيل جميع اللجان المشتركة التي تم تشكيلها بعد الانفصال عن السودان في 2011.
ووجهت السلطات السودانية بإغلاق الحدود المشتركة مع جنوب السودان، في أعقاب انفصال الأخيرة، مما قاد إلى مضاعفة معاناة سكان الولايات المتاخمة للسودان، وهي، أعالي النيل، والوحدة، وغرب بحر الغزال، وشمال بحر الغزال، وواراب.
واشترط السودان لفتح حدوده مع الجنوب، بأن تقوم جوبا بطرد متمردي الحركة الشعبية الذين تقول الخرطوم إن حكومة جنوب السودان تؤويهم لمحاربة الحكومة السودانية.
ودخلت دولة جنوب السودان في حرب أهلية عام 2013، عندما اندلعت اشتباكات بين قوات موالية للرئيس، سيلفا كير ميارديت، وأخرى تدعم نائبه، رياك ماشار، وأدى ذلك إلى انقسام البلاد على أساس عرقي، مما أدى إلى نزوح مئات الآلاف إلى الدول المجاورة، منها السودان.