افتتح أمس معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الرابعة والسبعين وسط أجواءٍ مضطربة وحالة من عدم الاستقرار السياسي وتجاهل قطاع كبير من المواطنين للحدث الثقافي الأبرز في العام وهو افتتاح المعرض السنوي للكتاب.
واشتكى أيضا أصحاب الكتب والعارضون بالمعرض من سوء تنظيم المكان وعدم رصف الطرق الداخلية له، وتساءلوا كيف انتقل الحال من “سرايات” مخصصة للمعرض إلى خيام تتأثر بأقل عامل من عوامل الجو.
وفي تصريحات لـ”رصد” أكدت مديرة أحد دور النشر أن الإقبال هذا العام مخيب للآمال وأنها اضطرت إلى إلغاء حفلات توقيع الكتب نظراً لعدم تواجد الجمهور، كما أن الأيام الأولى كانت دائما تشهد نسبة الإقبال الأكبر على مدار أيام المعرض.
وأضافت أن الخيم المقامة حاليا لعرض الكتب لا تصلح حيث إنها لا تقي من مياه الأمطار أو من برودة الجو، عكس العهود السابقة إذ كان يُقام معرض الكتاب في سريات، وأرجعت ضعف الإقبال إلى تلك التغييرات في أسلوب العرض وسوء التنظيم.
وذكر أحد رواد المعرض أن “المنظر العام للمعرض “غير مشرف” أمام الناس الذين يأتون لمشاهدة الكتب من كل دول العالم، وكان على المنظمين للمعرض تنسيق المكان قبل وقتٍ كافٍ حتى لا يظهر بتلك الصورة”.
وانعكس اضطراب الحالة السياسية وانشغال السلطة الحالية بملفات الإرهاب ومطاردة ثوار 25 يناير على معرض الكتاب حيث لوحظ تدنّ كبير جدا في نسبة الحضور عن الأعوام السابقة رغم تواجد آلاف الكتب والمئات من المكتبات ودور النشر في انتظار “القُرَّاء” الذين لم يأتوا بعد.