في ذكرى الثورة الخامسة للثورة اهتمت الصحافة العالمية بالشأن المصري فنشرت صحيفة “هفينجتون بوست” الأميركية مقال رأي اعتبرت فيه الكاتبة السيسي تجسيدا للدولة العميقة ومبارك بينما سلطت صحيفة “نيويورك تايمز” الضوء على ظاهرة الاختفاء القصري.
وذكرت “نيويورك تايمز” قصة إسلام خليل المقيم بمحافظة الغربية الذي قامت الشرطة بإخفائه قصرياً ثم ظهر في أحد أقسام الشرطة وتعرض للضرب والتعليق والصعق مشيرة إلى أن إسلام واحد من بين المئات الذين تعرضوا للإخفاء قصري وهو النهج الذي تستخدمه الشرطة بشكل متزايد في الوقت الذي توسع فيه الحكومة المصرية حملتها ضد المعارضين السياسيين.
واعتبرت الصحيفة أن الهدف من استخدام الشرطة لأسلوب الإخفاء القصري يرجع إلى رغبة المحققين في استجواب المعارضين مستخدمين أساليب قاسية إذ أجبر البعض على الدخول إلى حسابات التواصل الاجتماعي الخاصة بهم للتعرف على أصدقائهم ويقول العديد منهم إنهم تعرضوا للتعذيب.
وأشارت الصحيفة إلى تسجيل اللجنة المصرية للحقوق والحريات وهي إحدى المجموعات الحقوقية 340 حالة إخفاء قصري من بينها 11 حالة إخفاء لقصر في الفترة ما بين أغسطس إلى ديسمبر من العام الماضي مضيفة أن الأمر لا يقتصر فقط على الإخوان المسلمين بل يمتد أيضاً إلى نشطاء المجتمع المدني، مما أدى إلى ازدياد الاستياء العام من الظاهرة ودفع وسائل الإعلام المعروفة بولائها للحكومة إلى إدانتها.
نشرت النسخة الإنجليزية لصحيفة “هفينجتون بوست” الأميركية مقال رأي للكاتبة المصرية الأميركية “إنجي جاد” بعنوان “بعد خمسة أعوام.. الثورة المصرية لم تكتمل” قالت فيه إن الشباب الذين شاركوا في الثورة على مبارك يشعرون الآن بالغضب وأنهم خدعوا وما زالوا يطوقون إلى الشعور بالأمل والتفاؤل الذين شعروا بها عند سقوط حسني مبارك.
ورأت الكاتبة أنه بالرغم من الإطاحة بالنظام الديكتاتوري فإن الثوار لم يكونوا مستعدين لما تلى ذلك من أحداث وهو ما ظهر في الخمس سنوات التالية مشيرة إلى حالة الحماس الذي تلى الثورة لكن سرعان ما انطفأ هذا الحماس مبررة ذلك بتجذر الفساد في الدولة وعدم القدرة على حل مجموعة من المشاكل الضخمة في البلاد.
واعتبرت الكاتبة أن النظام الحالي هو إعادة تجسيد للدولة العميقة التي لم تختف في أعقاب سقوط نظام حسني مبارك إذ تحول عبدالقتاح السيسي إلى وجه للثورة المضادة وإلى مبارك جديد يقود الديكتاتورية الجديدة في مصر.
