أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” اليوم السبت أن 16 شخصًا لقوا مصرعهم بسبب الجوع في بلدة مضايا المحاصرة من قبل القوات الموالية للنظام السوري، وذلك منذ دخول قوافل المساعدات الإنسانية منتصف يناير الجاري.
وأفادت المنظمة في بيان أصدرته اليوم بأنها تقدر عدد حالات سوء التغذية في البلدة بـ320 حالة بينهم 33 يعانون من سوء تغذية حادة؛ ما يضعهم تحت خطر الموت.
وروى عمال إغاثة دوليون عند وصولهم إلى بلدة مضايا المحاصرة في منتصف شهر يناير الجاري “مشاهد رهيبة ومفجعة” يكابدها سكان يعانون من الهزال ويتضورون جوعًا، وقد بلغ منهم الإجهاد مبلغًا وهم في حالة كرب شديد.
وإزاء حجم المأساة الإنسانية في مضايا طلبت منظمة الصحة العالمية من الحكومة السورية السماح إرسال عيادات متنقلة وفرق طبية إلى البلدة لتقييم حجم سوء التغذية مع إجلاء الحالات الأسوأ.
يذكر أن المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بافل كريزيك كان قد وصف ما شاهده من أوضاع الناس مضايا بأنه “أمر مفجع”، وقصَّ كيف أن فتاة صغير اقتربت منه “وكان سؤالها الأول هل جلبتم طعاما؟ نحن جوعى للغاية”.