قال محمد فاروق، الخبير الاقتصادي: إن التقارب المصري الروسي مؤخرًا مبنى على علاقة منفعة للطرفين، وليس طرفا واحد؛ حيث تقوم روسيا مقابل دعمها للنظام الحاكم بمصر، باستقطاب مصالحها بالدولة خاصة الاقتصادية منها، معولة على حميمية العلاقة بين البلدين، على الرغم من العديد من الأحداث السلبية التي وقعت وكادت أن تؤدي إلى تفتيت العلاقة، إلا أن روسيا تغاضت عن كل ذلك.
وأشار “فاروق” إلى أن منطقة قناة السويس لها مميزات كبرى ومميزة بين كل دول العالم، لذا تتسابق الدول على الوجود بها، وعلى ذلك قامت روسيا بضمان تواجدها بالمنطقة، بمشروع منطقه صناعية روسية متكامله هناك، حيث تتواجد فى 4 مناطق متفرقه، الأولى شرق بورسعيد، والثانية غرب القنطرة، والثالثة شرق الإسماعيلية، والرابعة العين السخنة.
وأعلن رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لتنمية محور قناة السويس، أحمد درويش، موافقة مصر على منح روسيا 2 مليون متر مربع، لبدء ترفيقها في شرق بورسعيد “شمال شرق”، لتُمثل المنطقة الصناعية الروسية بمصر؛ حيث جاء ذلك خلال فعاليات منتدى الأعمال المصري – الروسي المشترك الذي نظمته وزارة التجارة والصناعة المصرية، بمشاركة 60 شركة روسية.
وأشار إلى أن مصر تقدم مزايا وحوافز استثمارية “غير محدودة”، للمستثمرين فى منطقة محور قناة السويس، خاصة شرق بورسعيد، تتمثل في رفع الجمارك والقدرة على إنشاء أي شركة فى غضون يوم واحد.
ويتضمن مشروع تنمية شرق بورسعيد وهي “المنطقة الصناعية الأولى”، تنفيذ ميناء بحري وإقامة منطقة صناعية ولوجيستية وسكنية، إضافة إلى إنشاء مزارع سمكية و4 أنفاق جنوب بورسعيد.