أكد أسامة رشدي، عضو المجلس الثوري المستقيل، أن استقالته من المجلس صحيحة، ولا نية له للعودة في الاستقالة متمنيًا لمن تبقى التوفيق، موضحًا أن سبب الاستقالة هو سياسة كل من المستشار وليد شرابي والدكتورة مها عزام في قيادة المجلس.
وأضاف “رشدي” -في تصريح خاص لـ”رصد”- أن هناك حالة تتنافى مع العمل الجماعي، وفرض الرأي خلال الأشهر الماضية، مؤكدًا أن المجلس خرج عن الهدف الذي نشأ من أجله وعن مبادرة بروكسل وإعلان القاهرة؛ وهو أن يجمع القوى المتمسكة بالثورة بغض النظر عن الأيديولوجية السياسية.
ولفت “رشدي” إلى أن المجلس فشل في تحقيق الاصطفاف وإنهاء الانقسام، وبروز مصطلحات ليست موجودة في الثورة مثل المقاومة الشعبية وأنه جر الثورة إلى طريق مجهول، مبينًا أن المستقيلين رفضوا الدخول في نزاع على قيادة المجلس فتركوه لمن فيه متمنين لهم التوفيق.
واختتم “رشدي” تصريحاته لـ”رصد” قائلًا: “هذا الانقلاب يحتاج إلى اصطفاف وتوحيد القوى وليس التعامل على أننا أوصياء على الثورة”.
وأعلنت 15 قيادة من قيادات المجلس الثوري استقالتهم من المجلس؛ حيث قال بيان صادر عنهم: “بالنظر للتطورات التي مرت بنا في المجلس الثوري خلال الأشهر الأخيرة، وما لمسناه من تغييرات في خطاب قيادة المجلس وابتعادها عن الأهداف التي تأسس من أجلها، وما تواتر مؤخرًا من أحاديث وبيانات صادرة عن بعض قيادات المجلس ذات توجه أحادي إقصائي بعيدًا عن آليات العمل الجماعي، وبعد أن استنفدنا كل وسائل التأثير الممكنة وفقًا لآليات العمل الجماعي، كان هناك إصرار على نفس المسلك مما لم يعد معه ممكنًا الاستمرار”، مضيفًا “لذا نعلن عن استقالاتنا من المجلس الثوري متمنين لمن تبقى من زملائنا التوفيق”.