غيب الموت مساء اليوم، المعلق الكروي الكبير محمود بكر، عن عمر يناهز 72 عاما بعد تعرضه لأزمة صحية جعلته يلازم الفراش لمدة 40 يوما نتيجة الفشل الكلوي، وذلك بعد باع كبير من العطاء في مجال التعليق والإفيهات الكوميدية التي أصبح ماركة مسجلة خاصة به.

شبكة “رصد” الإخبارية حاولت في هذا التقرير رصد أبرز المعلومات عن المعلق الرياضي الشهير، الذي أحزن فراقه الكثير من من محبيه ومتابعيه:

1ـ لاعب بمنتخب مصر

كان محمود بكر ابن اللنادي السكندري وهو من مواليد 1944، وكان لاعباً متميزاً في النادي الأوليمبي المصري، ومنتخب مصر الوطني بفترة الستينيات، وكان يلعب بمركز المدافع وتميز بالصلابة والأناقة الشديدة في استخلاص الكرة بسلاسة ودون مخالفات، فكان من الجيل الذهبي للنادي السكندري.

2ـ  حصل على لقب الدوري

استطاع بكر، حصد لقب بطولة الدوري الممتاز، بعد أن تغلب ناديه على الأهلي والزمالك والإسماعيلي وغزل المحلة والترسانة، في جيل ذهبي ضم عددا من العمالقة، حتي دبت في مصر نكسة 1967، واستدعى الجيش المصري كل لاعبي الأوليمبي للتجنيد.

3ـ عمل ضابطا بالجيش المصري

عمل بكر، بالجيش المصري، حتى أنهى خدمته بعد وصوله إلى رتبة العقيد، إذ تخرج من سلاح البحرية برتبة ملازم عام 1964، لكنه في الوقت ذاته لم يُهمل “متعته الكروية”، حيث طلب نقله إلى “الحربية” حتى يخرج من عباءة “فريق البحرية” الذي كان جبرًا أن يشارك به، ليدفعه ولعه بارتداء قميص النادي الأوليمبي السكندري ذائع الصيت في هذا الوقت، ويتوّج معه بدرع الدوري العام عام 1966 متفوقًا على الأهلي والزمالك.

4ـ شارك في حرب أكتوبر 73

وشارك “بكر” في انتصار حرب أكتوبر المجيدة، قبل أن يختتم خدمته في سلاح حرس الحدود عام 1979 وعلى كتفيه “دبورتين ونسر”.

5- مكتشف أحمد الكأس وطارق العشري

عمل محمود بكر، في قطاع الناشئين بالإسكندرية، وتخرج من تحت يديه ناشئون أفذاذ مثل أحمد الكأس وأحمد ساري وطارق العشري، كما توقع نبوغ لاعبين مثل محمد ناجي جدو قبل أن يسمع به الجميع لمدة طويلة.

6ـ ترأس النادي الأوليمبي

على المستوى الإداري، عمل محمود بكر عضوا بنادي سموحة، عام 1989، كما ترأس النادي الأوليمبي عامي 1990، 2001، وعمل عضوا باتحاد الكرة المصري 2005، وحقق إنجازات كبيرة في الجبلاية تحت رئاسة سمير زاهر.

7ـ أحد أبرز المعلقين في مصر

يعد بكر من الجيل الذهبي في مجال التعليق، بجوار لطيف والشربيني، والجويني، حيث اشتهر بالتعليق الظريف خارج النص، والكلمات السلسة غير المتكلفة فضلا عن استغلاله خبرته الكروية في تحليل مسار المباراة وشرح بعض التفاصيل الفنية للجمهور.

من أشهر التعليقات الكروية لمحمود بكر:

• “عدالة السماء تنزل على استاد باليرمو” من هنا انطلق المعلق الرياضي الأشهر في مصر، جملة شهيرة خالدة قالها محمود بكر عقب حصول منتخب مصر على ضربة جزاء وتسجيل هدف التعادل أمام هولندا في مباراة كأس العالم 1990، كانت شهادة ميلاد حقيقية وبوابة الشهرة الفعلية لبكر.
• “واحد يقولي.. أقوله” الجملة الأشهر والأكثر تكراراً من المعلق الكبير، ومن درجة إعجاب الناس بها وترديدها، قامت إحدى شركات المحمول بالتعاقد مع بكر لتصوير إعلان ليقول فيه بكر جملته الشهيرة “واحد يقولي” على الرغم من إن مافيش حد قال حاجة ولا حد سأله عن حاجة.
• “السيجارة وكوباية الشاي في البلكونة” عبارة تخصص بكر في النطق بها أثناء تعليقه على المباريات.