يعاني جامع “سادات قريش” الذي يقع بمدينة بلبيس ويعد من أبرز المعالم الإسلامية البارزة في مصر، من الإهمال الشديد وسيطرة الباعة الجائلين.
المسجد الذي يعاني الإهمال الشديد في عهد عبدالفتاح السيسي، اختلف المؤرخون في تاريخ إنشائه، وذهب البعض إلى الاعتقاد بأن هذا المسجد هو أول مسجد بني في مصر وإفريقيا قبل مسجد عمرو بن العاص في مدينة الفسطاط ومسجد الرحمة في الإسكندرية.
وتم ترميم المسجد في العهد العثماني على يد أحد المماليك الأتراك وهو الأمير أحمد مصطفى الكاشف عام 1002 هجريا.
كما أنشأ الكاشف مئذنة ومنارة أسطوانية الشكل على ارتفاع 15 مترا خلف المسجد ودمر ثلثها في حرب 1967 وبعدها تم تجديده منذ سبعة أعوام على نفقة أحد رجال الأعمال، لكن بعدما أهملته الدولة.
ويحتاج المسجد إلى بعض أعمال الترميم بسبب كثرة التصدعات كما غطت القمامة والمخلفات والأتربة سطح المسجد، والذي أكد أحد أئمته أن هناك سكنا مخصصا للإمام المغترب إلا أنه أهمل وتصدع وتحول إلى ركام ومخلفات، في الوقت الذي سيطر فيه الباعة الجائلون على مداخل المسجد، إذ أقاموا لعرض بضائعهم التي تعرض على حوائط المسجد وأرصفته دون عبء بأهميته التاريخية، وهو ما دفع عددا من أهالي المدينة إلى المطالبة بترميم الجزء الخلفي من المسجد والسقف المعلق الخشبي الذي تتساقط منه الأمطار على المصلين وطالبوا أيضا بإجلاء الباعة الجائلين وإزالة الفروشات التي تقام على مدخل المسجد.
يذكر أن المسجد أطلق عليه اسم “سادات قريش” عليه تكريما لشهداء المسلمين من صحابة رسول الله في معركتهم ضد الرومان عند فتحهم مصر.
والمسجد مستطيل الشكل يحتوي على ثلاثة صفوف من الأعمدة الرخامية ومقسم إلى أربعة أروقة موازية لحائط القبلة، وتيجان الأعمدة مختلفة الأشكال، وتبلغ مساحته حوالي ثلاثة آلاف متر مربع وتم تجديد هذا المسجد في العهد العثماني على يد أمير مصر أحمد الكاشف الذي أنشأ المئذنة.