أكد الدكتور محمود حجازي، أمين حزب النور في محافظة بورسعيد وعضو الهيئة العليا للحزب، أن عبدالفتاح السيسي خالف الدستور والقانون في مداخلته الهاتفية الأخيرة مع الإعلامي عمرو أديب خلال حديثه عن “مذبحة بورسعيد”.
ونشر حجازي بيانا له اليوم الأربعاء، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أوضح خلاله أن السيسي عرض على أولتراس أهلاوي تشكيل مجموعة منهم لمتابعة سير القضية والمسماة إعلاميا بمذبحة استاد بورسعيد، وفي هذا مخالفة لحكم محكمة مستأنف للأمور المستعجلة بالقاهرة بتاريخ 2015/5/16 والتي قضت بحل روابط الأولتراس واعتبارها جماعة إرهابية.
وأشار أمين حزب النور إلى أن السيسي “خالف المادة 53 من الدستور والتي تقضي بأن المواطنين لدى القانون سواء وهم متساوون في الحقوق والواجبات لا تمييز بينهم بسبب الانتماء السياسي أو العرق أو اللون أو الانتماء الجعرافي، وأن التمييز والحض على الكراهية جريمة يعاقب عليها القانون”.
ولفت إلى أن مداخلة السيسي تشير إلى نوع من الانحياز لصالح طرف وهو أولتراس الأهلي على حساب أولتراس المصري وكلهم مصريون والخصومة منظورة أمام القضاء وهو ما يعد تمييزا لطرف على حساب طرف آخر.
واعتبر أن السيسي تعرض لمخالفة أخرى بتدخله بقضية منظورة أمام القضاء وهو ما يُمثل تدخلاً غير مباشر في أحكام القضاء، وعواراً للأحكام الصادرة حال صدورها مهما كانت وبعدها عن الحيدة والشفافية المطلوبين في أحكام القضاء، مُطالبًا إياه بالتدخل في قضية أحداث سجن بورسعيد والتي راح ضحيتها 54 مواطنا مصريا بورسعيديا ولم يتم الحكم في القضية حتى الآن.
يذكر أن عبدالفتاح السيسي أدلى بتصريحات تليفزيونية مساء أمس في مداخلة هاتفية مع عمرو أديب، قائلا “إننا نعيش في بقايا دولة.. هي أشلاء دولة وأن الحالة التي وصلت لها مصر ليست من تراكم 30 عامًا، لكن منذ 50 عامًا منذ عام 1967″، وتابع “أنا قلت قبل كده، أنا بحاول خلال أول أربع سنوات تثبيت الدولة ومنع انهيارها”.