يهدف مستشفى “شفاء الأورام” الجديد إلى تقديم خدمات طبية متميزة طبقا لأحدث المعايير والاعتمادات الطبية في العالم، ويقام على مساحة 15 ألف متر مربع، والذي تبلغ تكلفته 150 مليون جنيه.
وخطط للصرح أن يتكون من طابقين وتحتوي على 100 سرير ينقسم إلى 50 سريرا للعلاج الكيميائي و50 سريرا للغرف العلاجية، وأن المرحلة الأولى تهدف لعلاج من 5 آلاف إلى 7 آلاف مريض سنويا، وتم الانتهاء من تصميماتها لتشمل العلاج الإشعاعي والأشعة التشخيصية والعيادات الخارجية ومعامل متقدمة، والعلاج الكيميائي والصيدلية الإكلينيكية وتوسعات المعامل وبنك الدم بتكلفة 150 مليون جنيه.
من جانبه أكد المهندس حسام القباني، رئيس مجلس إدارة جمعية الأورمان أنه تم التخطيط لأن يكون مستشفى شفاء الأورمان صرحا طبيا كبيرا يقدم خدماته إلى مواطني 6 محافظات تمثل قطاع جنوب الصعيد، هي محافظات الأقصر وأسوان وقنا وسوهاج والبحر الأحمر والوادي الجديد، ويأتي إنشاؤه في إطار تنفيذ استراتيجية تهدف إلى تقديم كل أشكال الدعم لرفع المعاناة عن مواطني الصعيد، وكون دعم الصعيد أهم أولويات عمل المؤسستين، وأن مرضى الأورام في جنوب صعيد مصر يعانون معاناة شديدة نتيجة ندرة أماكن تقديم العلاج المناسب لهم وبعد المسافة بين جنوب الصعيد وأماكن تلقي العلاج مما يضاعف هذه المعاناة، كذلك اكتظاظ أماكن تلقي العلاج ووجود قوائم انتظار كبيرة لديها.
وأعلن القباني خلال الاحتفالية تقديم جمعية الأورمان مبلغ 5 ملايين جنيه دعما لمواطني الأقصر في شكل قروض حسنة ميسرة تقدم للشباب الراغب في فتح مشروعات صغيرة جديدة، إذ إنه تم إنهاء جزء كبير جدا في بناء المستشفى، وانتهت بالفعل عدة مبانٍ مقامة على مساحة 16800 متر.
ويعتبر المستشفى الجديد الذي تجرى فيه أعمال البناء والتجهيزات بمثابة “شعاع النور” الذي يطلق الأمل والبسمة مستقبلاً على وجوه المرضى الفقراء الذين لا يستطيعون تحمل التكاليف الكاملة لعلاج الأورام، إذ إنه بالعودة لقصص التخلص من أمراض السرطان والأورام المختلفة، نجد أنها مرهقة ماديا للغاية، والمستشفى الجديد يخدم أبناء محافظات الصعيد بأكملها لإنهاء أزماتهم وعلاجهم بأحدث السبل المتطورة والتكنولوجيا الحديثة لعلاج الأورام.